أسود غزة /أسود الحق /: الشاعرة العامرية
قُل للّذينَ مضوا لنصرةِ دينهم
هذا طريقُ الحقِّ والأحرارِ
وغداً يَخطُّ النّصرُ خيرَ وقائعٍ
بسمِ الإلهِ على يدِ الثوّارِ
يا أيها الأحرارُ هذا يومكمْ
صبّوا العذابَ على ذرى الفُجّارِ
ولتتركوا في كلِّ شبرٍ مأتماً
ولتأخذوا بالثارِ تلو الثارِ
لدماءِ أحرارٍ بغدرٍ أُهرقتْ
ولكلِّ دمعٍ ساخنٍ مهمارِ
ولكلِّ ما عانيتموهُ منَ الأسى
ولكلِّ فاجعةٍ وكلِّ حصارِ
ولكلِّ شيخٍ أو رضيعٍ قد قضوا
تحتَ الدمارِ وكلِّ حرمةِ دارِ
لا ترحموا من دنَّسوا أوطانكم
ولتحكموا بالصارمِ البتَّارِ
فالنصرُ لا يأتي بغيرِ صوارمٍ
لا نفعَ في لومٍ ولا استنكارِ
حكمتْ بني صهيونَ كلَّ بلادنا
وغدتْ ربانا نهبةَ الأشرارِ
قتلٌ و أسرٌ وانتهاكُ محارمٍ
والعربُ بينَ مخاتلٍ خوّارِ
فمتى تؤنِّبهم ضمائرهم وهلْ
بينَ الأعاربِ من فتىٍ مغوارِ
للحقِّ طلّابٌ جسورٌ ثائرٌ
ليثٌ هزبرٌ في الوغى خَطّارِ
كأسودِ غزّةَ يومَ شبَّ أوارها
لم يأبهوا بلهيبِ تلكَ النارِ
ثوّارُ غزّةَ أيّ صبرٍ صبركم
أو أيّ مجدٍ نلتمُ وفخارِ
لكمُ الشهادةُ والسيادةُ والعلى
ولهمْ دخولُ النارِ بعدَ العارِ
الشاعرة العامرية
تعليقات
إرسال تعليق