مشاركةالشاعرة ليلاس زرزور بموسوعة شعر(هذا العراق)
جهود مباركة ومشكورة للقائمَيْن على هذا العمل الجميل والرائع موسوعة " هذا العراق "
الأديب الأستاذ الدكتور صالح الطائي
و الشاعر القدير د.علي الطائي
وتحية كبيرة لكل المشاركين من الشعراء والشواعر
كان لي شرف المشاركة
بوركتم و حييتم ..
هذا العراقُ
هذا العراقُ . وإنْ قيلَ العراقُ كَفى
فليسَ يُدْركُــهُ وَصْفٌ إذا وُصِفا
هُنا المَعالي تَجَلَّتْ في حَضارَتـهِ
والمَجْـدُ فوقَ تُرابِ الأرضِ قد هَتَفا
هُنا الفَوارسُ قد كانوا وَلَمْ يَزلوا
إنْ دَقَّتِ الحَربُ كالإعصارِ إنْ عَصَفا
كإنّما أرضُهُ من لُؤلؤٍ خُلقَتْ
وَالرافدانِ عليها أصبَحا صَدَفا
وَفيهِ أوَّلُ حَرْفٍ خُطَّ من قَلَمٍ
وذاكَ شَكَّلَ للتاريخِ مُنعَطَفا
فَعَمَّروا الأرضَ والآثارُ شاهِدَةٌ
تَروي العَجائبَ في الماضي الذي سَلَفا
مُنذُ الخَليقةِ نُورُ الأنبياءِ بـهِ
فَضْلٌ من اللهِ مِمّا زادَهُ شَرَفا
أنْعِمْ بأرضِ رسالاتٍ وَمفخَرَةٍ
وَالعَدْلُ فيها طَوالَ الدَهْرِ ماانحَرَفا
أهلُ المُروءَةِ مازالتْ مناقِبُهُمْ
تَترى وإنَّ بهاءَ الفَخْرِ ماوَقَفا
هوَ العراقُ كمثلِ الليثِ هَيبَتُهُ
حتّى وَلو جُرحُهُ في صَدرهِ نَزَفا
مازالَ يبسِمُ للأصحابِ في جَلَدٍ
وَالنبضُ يحْملُ شَجْوَ النايِ إن عَزَفا
والأهلُ أهلي بـهِ .والكلُّ يعرِفُهُمْ
أهلُ المَكارِمِ إنْ جادوا. وَأهْـلُ وَفا
مازالَ للعِلمِ والآدابِ مَدرَسَةً
وَنَهـرَ شِعْرٍ جَميلٍ كالزُلالِ صَفا
كإنّما المَجْـدُ مُذْ سارتْ ركائبُهُ
عندَ العراقِ أناخَ الرَحْلَ واعتَكفا
ياسيّدَ الأرضِ يامنْ طُولَ سيرَتهِ
بالجُودِ والخَيرِ والإقدامِ قد عُرفا
إنّي سَكبتُ حُرُوفَ الشَوقِ صادقَةً
والقلبُ منّي لأرضِ الدِجلتينِ هَفا
مَهما ادلَهَمَّتْ بـهِ الأيّامُ وانكَدَرَتْ
يبقى العراقُ عَزيزاً شامِخاً أنِفا
ليلاس زرزور
كما أشكر مجلة نوافير الأدب لنشرها القصيدة عبر صفحاتها
والشكر موصول للشاعر القدير علاء الدين الحمداني الحمداني
تعليقات
إرسال تعليق