على غرار السندباد :الشاعر غسان الحجاج
على غرار السندباد
…..
كأنك في سبيلك سندبادُ
يلوّحُ حين قربك ابتعادُ
لديك الصمت قوقعةٌ ودرٌ
وبحرٌ ليس يعنيهِ النفادُ
بنبضك سفْر فلسفةٍ ومغزى
كفينيقٍ سيبعثها الرمادُ
يقيدك الجنون كما ذهانٌ
حقيقيٌّ ويطلقك اعتقادُ
بروحكَ تنضج الذكرى فتبدو
كسنبلةٍ يهاجمها الجرادُ
تخامركَ الليالي دون جدوى
فلا تنجو ويذبحكَ السهادُ
تعمّرُ فيك امنيةٌ ونجوى
وعمرك في انتظارهما يُبادُ
فماذا والحياة جموح مهرٍ
و نحو جموحها رغماً نُقادُ
لديك من الغواني الف ليلى
يمسُّ جنونك السامي ارتدادُ
شواردكَ الحزينةُ سربُ طيرٍ
يرفرف ان تقمصك اصطيادُ
سماركَ في سديم النجم يجري
وبين علاكما ملحٌ وزادُ
تغضُّ عن النواهد كلَّ حينِ
ليسخرَ من تعففكَ الجمادُ
فكيف تعيش والدنيا فخاخٌ
ويشربُ نخب سيرتك الحدادُ
تجرّدتِ الحقيقةُ ذات رؤيا
فهل بعد افتقادكَ تُستعادُ
ستنكرك الدروب كما رصيفٌ
كما حبٌّ وينكرهُ الفؤادُ
ستشطبكَ المنافي يا غريباً
و تنبتُ في محياكَ البلادُ
تعليقات
إرسال تعليق