ثورة الروح : الشاعرة فخر هواش
ترجَّل عن صهوةِ الغيمِ
أيُّها السَّاكنُ في الوهمِ
فَصهيلُ القلبِ يراودُ.... وعيَ المروجِ
ودفءَ النَّسماتِ
ويبحثُ بينَ شغافِ الوردِ
عن سرِّ الحياةِ.
كنْ صديقي...
أيًُها الطَّاعنُ في الغيابِ
كنْ رفيقَ وَحدتي..
أيُّها المزدحمُ بلغةٍ حُبلى
تَلِدُ كلَّما عبرَت الجِّسرَ المباحَ....
إلى ضفةِ الأحلامِ..
كنْ مُؤنسي كلَّما صُبَّ خمرُ التَّجلًِي في كأسِ الكلام..
هلْ تعلمُ متى يَشقى الشُّعور ..؟
"حينَ نلبسهُ أثواباً قصاراً
لا تمنحهُ مايكفيهِ منَ الدِّفءِ
لاتسترُ كلَّ أوصالهِ
عندما لانروي عطشهُ النَّبيل
نُنْحَلهُ بما أعدَّدنا لهُ من أسماءٍ
تَطفو على حقيقةٍ مدورةِ الزَّوايا
في قواربٍ من ورقِ الظَّنونِ
فوقَ بركةِ ماءٍ آسن .
هلْ تعلمُ كيفَ تَبلى المشاعر....؟
حينَ نتركها على عروشِها خاويةٌ
نغلِّق بقشورِ الُّلغةِ
على جواهِرها الأبواب...
من اضطرابِ الحواسِ
إذما ضاقتْ القوالبُ
وشدَّت عليها الوثاق
والكثيرُ الكثير مما نُكَنيَهُ
جوراً بالحبْ .
مما نلبسهُ وهماً صبغةَ الحب
تَبلى....
من كل شعورٍ ماعداهُ..
حينَ نجرِّدُ الرُّوحَ من كُنهها
وكلَّما اغتسلتْ بماءِ عشقها
هبتْ عليها رياحُ الغربةِ
وغلَّفتها برمادِ الوقت..
بائسٌ ....
من لمْ تسعفهُ الحياةُ
بشغفٍ خارجَ الُّلغةِ ...
بوجدٍ خارجَ الجَّسد ..
بولهٍ فوقَ قانونِ الاحتمالاتِ..
بعشقٍ يُعيد تكوينهُ من جديد..
بائسٌ ...
من لمْ يأتِ عليهِ عمرٌ
يصرخ فيهِ مستنكراً كلَّ حيواتهِ
نافضاً عن قلبهِ كلَّ عوالقِ التِّيهِ المنمَّقِ
متماهياً مع حقيقتهِ المجرَّدةِ ..
ناكراً أناه ..
متلمساً طريقهُ في سرابِ الوجودِ
إلى منابعِ النُّورِ
" لقد اهتديت"
"لقد اهتديت."
تعليقات
إرسال تعليق