مصارحات : الشاعرة إلهام عبود
'' مُصارحات ''
سُقيتُ من المواجعِ ما سُقيتُ
ومن أنفاسها الحَرَّى اكتويتُ
أنا السوريُّ مَن عنهُ تنحَّت
خيوطُ الشّمسِ مِن ثَمَّ انتُسيتُ
وذا قَد جَرَّهُ الأهلونَ ظُلماً
لِجَهلٍ مُزمِنٍ فيهم رأيتُ
وأدهى مِنهُمُ لِصٌّ تبدّى
بثوبِ المُنتمي منهُ احتميتُ
حملتُ الجرحّ في قلبي صليباً
رَضيّاً صابراً و العدلُ مَيتَ
رسالةُ نزفهِ فينا تعالَت:
لنرفَعْ صوتنا فيمَن عَنيتُ
ولستُ بناقمٍ لكنَّ لَومي
على وطنٍ يعاديني هَويتُ
سجينٌ في موانيهِ مُعنّى
و في محرابِ عينيهِ انتُفيتُ
لهُ في كُلِّ جارحةٍ مَراحٌ
ولي فيهِ هوًى و بهِ ابتُليتُ
على شُرُفاتِهِ أسرجتّ حِبري
ليأتيَ ردُّهُ : بِهِمُ اكتفيتُ
تَحَرَّرْ و اغتَرِبْ فإذا اعتِرافي:
بِحُبِّك و الوفا وطني شَقِيتُ
إلهام عبّود
5..2..2024
تعليقات
إرسال تعليق