من المهد إلى اليوم :الشاعر حمير ونوس
( من المَهدِ إلى اليوم )
الإهداء : أولاً لوالدي الأستاذ الأديب ابراهيم ونوس الذي رآني في حلمه فتىً بشاربين عريضين وألبسُ شماخاً
سأله والدي من أنت ؟! قال بصوت جهوري : أنا حِميَرْ .. وقد جئتُ إليك
حينها طرقت الباب خالتي (مطيعة) أطال الله بعمرها وعافاها وقالت له يا أبا مضر
قد أتاك غلام .
فقال لها والدي : وهو حِميَرْ
والاهداء ثانيا لخالتي (مطيعة) والتي هي بمقام والدتي في حبي لها
حيث أنها زفّت بشرى قدومي لوالدي
وكان هذا الحلم بوقت ولادتي تماماً في الفجر بيوم 1964/12/25
فقلت :
(وُلِدتُ ..... وصوتُ أمّي ألفُ آهٍ
تزغردُ دايتي ..... طفلٌ وساحرْ)
وتركضُ خالتي .. وتقول : طفلاً
تزفُّ ... إلى أبي .. أحلى البشائرْ
يقومُ مُرفرفاً فرحاً ........ كصقرٍ
أبيٍّ ... في جناحِ الحبِّ ... طائرْ
ومن حلُمٍ رآهُ ....... قُبيلَ بُشرى
- فتىً . يأتيهِ - تندهشُ السّرائرْ
يقولُ : إليكَ جئتُ. كفجرِ صيفٍ
وأدعَى ( حِميَرٌ ) .. عطرُ الأزاهرْ
فسمّاني أبي ........ كَرُؤاهُ فجراً
أنا ......... من جِئتُهُ بالحلمِ زائرْ
وعلّمني ....... البلاغةَ والقوافي
وكيفَ تغازلُ القلمَ ...... المحابرْ
وحفّظني النفائسَ .... من قصيدٍ
لكلِّ معلّمٍ ...... بالشعرِ ...... نادرْ
وعلمني الصّياغةَ ... في حروفي
وكيفَ السّطرُ ... يسمو بالمشاعرْ
وسارتْ بي ..... مَراكبُ أحجياتي
ببحر العمرِ ..... في عَبَثِ المواخرْ
وفكري .... في ضياءاتٍ .... كأني
بصيصُ الجمرِ .. يرقصُ بالمجامرْ
وتمضي هذه الدنيا ......... سريعاً
وللستينِ .... من عمري .... أسافرْ
وقد خاضتْ حروفي .. ألفَ حربٍ
وطالتْ أنجمي ......... كلَّ المنابرْ
وحُلمُ أبي تحقّقَ ......... بارتقائي
ولم أتركهُ .... في حلمٍ ..... يُقامرْ
ولاعجباً ........... وقد أثمرتُ عزاً
فجذري .. في ترابِ المجدِ .. غائرْ
فحَمداً ........... للذي سوّى بَناني
لهُ فكري .... وقلبي .... ألفُ شاكرْ
وشكراً يا أبي ...... يامن شموخي
يعودُ إليكَ ......... ياسبعَ الكواسرْ
أنا والشعرُ ......... دنيا في سطورٍ
بها لُقِّبتُ ..... حيزوماً ..... وشاعرْ
2024/2/18
حمير ونوس
#الحيزوم
تعليقات
إرسال تعليق