سمو سرمدي : الشيخ الشاعر ستار الزهيري
[[ أحبُّ هذه القصيدة بشكلٍ كبير
لذلك أُعيد نشرها مع احترامي للأحبة ]]
السلام على مولانا المفدى الإمام
العظيم المقدس موسى الكاظم
وعظم الله أجوركم بذكرى شهادته
{{ سمو سرمدي }}
جَثَتْ القصائِدُ في رواقِكَ سّيدي
فَصَداكَ شِعري في الحَياةِ ومِربَدي
هل كانَ قيدُكَ يشتَهيكَ مُقيداً
أمْ كانَ يَعبُدُ في هوى المُتَعَبدِ
طامورَةٌ ظَّلماءُ مُشرقَةُ السَّنا
حيثُ افتداكَ الكونُ بالضَّوءِ النَّدي
سَجَنوكَ جسماً والفُؤادُ كنسمَةٍ
متوحدٌ في ذاتِ ربٍ أوحَدِ
ورثَ الصَّلابةَ من حسينٍ شيمَةً
والمُكرماتِ منَ النَّبي مُحَمَّدِ
ويُعيرُ للأيامِ سُحنَةَ مُقمرٍ
وضعَ الكواكِبَ بالمَدارِ الأَبعَدِ
وقَفَتْ عليكَ الكاظميةُ وِرْدَها
لتفوزَ من دنيا الشّموسِ بمقعَدِ
سَهرى عيونُ اللَّيلِ تَندُبُ حلمَها
وتقومُ للصبحِ الحزينِ بمَوعدِ
موسى بنُ جعفرَ في الزَّمانِ مَشارقٌ
أتغيبُ شمسُ المكرماتِ بمرقَدِ
نَدَبَتْكَ شَجواً في محاريبِِ الهَوى
قُمْريَّةٌ ناحَتْ عليكَ بمَعبَدِ
وقَفَتْ على قضبانِ أمسِكَ بُرهةً
لتكونَ للأحرارِ صَوتَكَ في غَدِ
ولتُخبرَ الدُّنيا بأنَّكَ طائِرٌ
مَلَكَ الأَماكنَ واستراحَ على يَدي
فالسِّجنُ أعمى في ظَلامٍ دامسٍ
يهوى الضِّيا فأتى إليكَ بمروَدِ
دَفَنوا حروفَكَ في مَطاميرِ العِدا
والآنَ صوتُكَ في أذانِ المَسجدِ
قد كنتَ وحدَكَ في مَسيرٍ مُوحشٍ
واليومَ يقصدُكَ الوَرى بتَوَدُّدِ
قد كنتََ رغمَ السِّجنِ تُبصِرُ في المَدى
وسواكَ ينظرُ في الوجودِ كأرمَدِ
فاختاركَ التأريخُ رَمزاً لاسمِهِ
كيما يخَلَّدَ في سموٍ سرمدي
ستار الزهيري
تعليقات
إرسال تعليق