حين تخونك الأمنيات : الشاعر محمد مشلوف -الجزائر

حين تخونك الأمنيات..........
_ـــــــــــــــــــــــــ
بِئْرُ السّعادةِ قد جَفَّـتْ مَنابِعُهـا
ولا يزالُ الرَّجَا في مَوْسِمِ الزَّرْعِ
*****
والحَبْلُ يُغْري دِلاَءً سوفَ تَملَؤُهـا
سَيّـارَةٌ بَعْدَ فَصْـلِ العِيرِ  بالدَّمْـعِ
*****
لَرَبُّما اعْشَوْشَبَ المَجْزُوءُ مِنْ تُرَبِي
علـى شَفَـا أَوْجُـهٍ مِـنْ دَفْقَـةِ النَّبْـعِ
*****
لازالَ لِلْحُلْمِ في عَيْنِ الغمامِ صَدىً
يَمْتَـدُّ مِـنْ أَوَّلِ المَنْفـى بِلاَ رَجْـعِ
*****
بكَمْ شَرَوْهُ ؟ ومَنْ ساءَلْتُ ذاتَ رُؤىً
للآن يَبْخَسُنـي لَوْلاَ القِـرى بِضعـي
*****
هَلْ يكسِرُ الليلُ في أعماقِنا جِهَةً
قَدْ شَقَّها في اسْتِراقِ العَيْنِ والسَّمْعِ ؟
*****
ويُوقِنُ القلبُ مِنْ " قَطَّعْنَ " في وَلَهٍ
أَنَّ الهَـوى في الحنايا كَاسِرُ الوَقْـعِ !؟
*****
ماضٍ وما غَيَّرَتْ شَيْئاً على وَتَرٍ
في الوَجْدِ تَغْريدَةُ الأَمْتارِ مِنْ طَبْعي
*****
ذابتْ بِمَنْأَى فَتِيلِ الرُّوحِ أَوْرِدَتي
لَنْ تحرقَ الكَفَّ قُرْباً أَدْمُعُ الشَّمْعِ
*****
يضيقُ صدرُ البَرايا بالجراح
وشَطْرُ الْآهِ
تُتْبِعُـهُ الأنفـاسُ بالمَنْـعِ
*****
لَوْ كَانَ في الوُسْعِ أَنْ أَرْتَادَ بَارِقَـةً
ما دُونَ عَتْمِ النَّوى لَوْ كَانَ في الوُسْعِ
************
م. م ـــــــــــــــــــــــــ  لوكان في الوسع 😢😢