عذرا أيهاالحبر ..فلسطين تتكلم : الشاعرة لميس صالح سليمان
عُذراً أيُّها الحِبرُ..
...فَلسطِينُ تَتكلَّمُ
إلى مَتى...
َنَرتدِي ثَوبَ النّفاقِ
ونُهمِّشُ جِلبابَ الرّفضِ
سُؤالٌ عقيمٌ
والتّاريخُ سَكتَ فيه الجوابُ
تُباغتُني ذاكرةٌ سَوداءٌ
هَبطتْ عليها بانوراما
ربيعٍ ذابِلٍ
في مُدنِ الضبابِ
أيُّها الغَافلونَ
اخْرْجوا مِن عَباءةِ الخِيانةِ
الغَدرُ يَتباهَى في العَراءِ
وفِينا يَتَسَرْمَدُ الأَلمُ
كَمْ مِنْ حجابٍ يجبُ أنْ نُمزّقَهُ ؟!
وكمْ من قُبعةِ رفضٍ يَجبُ
أن نرتديَ
لِنَستِرَ عَورةَ العمَى ..
نَطقَ الخَرسُ :
سَتجْرِفُكمُ الزّوابعُ
منَ النّهرِ إلى البَحرِ
وتقتلعٌ جُثثَ المقابرِ
عليْكم تَشهَدُ
فكلُّ وردةٍ حمراءَ هيَ دمُ شَهيدْ
أَينَكُم ياعربُ
في أيّ ضَلالٍ تَسْبَحونَ؟!
آهٍ مِنكَ أيّها الصّمتُ اللّعينُ
تُجمِّدُ عقاربَ الكونِ
ونحنُ فيكَ تائهون .
كلمات وإلقاء
لميس سلمان صالح
رؤية وإخراج
مدحت صالح
تعليقات
إرسال تعليق