لكل امرء من اسمه نصيب : الأديبة زهية بيطار
(لكلّ امرءٍ من اسمه نصيب)
(زهية )من الأسماءِ لي اختاروا
ولم يكن هذا اختياري
حملته عمراً وعليه كان اصطباري
معه أرى نفسي عجوزاً
يوم كنتُ من العمرِ
في أوّلِ نهاري
أخجلُ الإعلان عنه في سري
بالهمسِ أبوحُ
ألا ليت للأسماءِ شاري
ماذا لوكان اسمي( راما)
فيخمدُ في القلب
سعير ناري
ماذا لو زيدت الألف بعد( زايٍ)
كالربيعِ أزهو
بحرفي وأشعاري
ماذا لو استبدلت (ياء) (بواو)
(لزهوة) لحنٌ
تناجيه أقماري
تحلو الأسماء في فم مناجيها
كأنها نغماتٌ
على شفة كنارِ
غير أن البعض لايجيدُ لحنها
فتضيع الحروف
بين جبرٍ وانكسارِ
..........
أدركت كم للمعنى من فخرٍ
فأصبحت زهية
بجمال اسمها تباري
علمت كم غرق بالجمال معناه
وكم به من الزهو
دون إكبارِ
علمتُ بأن لكل زهرة ضوعٌ يميزها
من ياسمين أو نرجسٍ
به السحر جاري
نحن من نصنعُ للأسماءِ هيبتها
نحنُ من نرفعُ منها
دون إنكارِ
الآن أعشقُ عطر مناداتي
(زهية) أعلنه
وهذا جميل اختياري
زهية بيطار 31/3/2022
تعليقات
إرسال تعليق