أسرع يا أبي : بقلم الشاعر أحمدنصرالله
أسرع بثقب سفينتك ياأبي
كل القناديل في منتصف النبوءة تنطفئ
وحاذر أن يمر عطر بخيامك
دون أن تسأله عن العنوان
فالذي يبزغ في الغرب
يحفر أخدوده تحت جلودنا
لم أكن أنوي فعلها
لكنهما عيناك ياصدّيقتي
التي لا ترضى بأنصاف الحلول
من صخرة لأخرى
ومن سحابة لمستنقع
ونحن نتدحرج عبر الوجوه
والألقاب
ثمة غراب نتعلق بريشه المتداعي
أو نجمة نتشبث بغبارها المتهالك
ولا نجاة إلا بهذه الغنوة التي
تتوحش في الأعماق
أكثرهم لم يعرف
أنك الغيمة والجسر
ونصف الذين
منحتهم الأسماء
أضاعوا الخريطة والمجداف
مجنون من يظن أن الحب
حين يفتح بواباته الكبرى
سيكون بمنأى
عن لسعة الآه
نحن تائهون يا أبي
بشق حلم نتقي
سؤال الليل المهيب
قرابة نصف قرن
ونحن على حافة الوهم
نقاتل الفراغ
ونعلق على مشجب السراب
كل نوارس الذاكرة
ماذا أفعل بسيرتك الذاتية
أيها الموشوم (بنعم)
نعم التي تلقيك بعيدا
عن بؤرة الأنسان
وتعلقني على باب
الحزن خيمة من بوار
تعليقات
إرسال تعليق