الإقناع والإقتناع (فائدة نقدية 61) :بقلم الناقد كريم القاسم
فـائـدة نـقـديـة ـ 61 ـ
(ألإقـنـاع والإقـتـنـاع)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
• الإقناع مَطية نقدية صعبة المراس .
(الاقناع ) يعتبر من أصعب الممارسات النقدية ، كونه يحتاج الى رضى الطرف المقابل .
ولايتم الرضى بسهولة كما يظن البعض ، فالعملية الاقناعية تتضمن طرفين :
أحدهما /
مُدَّع ناقل للمعلومة .
والآخر /
معترض عليه .
والعملية برمتها تدور حول (قضية) او (موضوع) . وفي حال اعتراف احدهما بصحة معلومة
الآخر بعد الاقتناع بالأدلة والبراهين ، فبالتأكيد سيتصور الطرف الآخر بأنه في موطن العجز
والضعف ، كون هذا الفعل هو جزء من مناظرة ، والاقناع يحتاج الى المناظرة وإن قَصَرَتْ او
طالَتْ ، وهنا تكمن العسرة والمُعضلة .
لذا على الطرف الذي يمتلك حجّة قوية إن كان (ناقداً) أن يذيب ذلك الشعور، وأن لايظهر
بمظهر المنتصر الرابح ، فإن ظهر بتلك الصفة فإنه جاهل أحمق لايفقه ، كحمارٍ يحملُ أسفاراً.
ورغم ان (التقاطع) هو أحد أوجه المناظرة ، كون فعل المناظرة هو فعل (ازدواجيّ الحوار)
لكن حين يُستَعمَل في إسناد العملية النقدية يجب أن لايدخل في عوالم الفوز والهزيمة ،
أو الاقتدار والعجز ، أوالقبول والإفحام ، كما في فَنِّ المناظرات .
• فالنقد أساسه أدب النفس قبل أدب الدرس .
وشتان بين ماقبل وما بعد .
ـــ احترامي وتقديري .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تعليقات
إرسال تعليق