ماقبل اللقاء : بقلم الشاعر الشيخ ستار الزهيري
رغم الميلاد الميمون
أعزي الإمام الحجة ع
بمذبحة شيعته في القطيف
{ ما قبلَ اللقاء }
يا ضفَّةَ الجرحِ المُغَيَّبِ في الأَسى
وصَلَتْ صباحاتُ الرَّحيلِ الى المَسا
والنّاذراتُ العمرَ تَذْبحُ صبرَها
وعلى خُطاكَ البيضِ تغرسُ أنفُسا
ماتتْ على أبوابِ هَجرِكَ أمَّةٌ
صبراً وقد خَسٍرَ الحماةُ المَقدِسا
كأسي يَفزُّ على الشَّقاءِ شرابُهُ
وتراهُ في حَدِّ الثُّمالَةِ أَكؤسا
يا غائباً ولَجَ الحضورَ بغَيبةٍ
فغدا على مَوجِ التَّولّهِ نَورَسا
كم لي على عينيكَ دمعةُ شائقٍ
فاقتْ دموعَ الثاكلاتِ من النِّسا
عدْ لي كما الأفلاكُ عدْنَ لحيدَرٍ
إني ملَلْتُ اللّيلَ طالَ مُعَسعِسا
ومذابحٍ صَرَخَ الزَّمانُ بنحرِها
ويحَ الرَّدى إذْ كانَ فيكِ مُعَرِّسا
وعلى شِفارِ السَّيفِ أنظُرُ مَوْكِباً
من جورِ ما ارتَكبَ الطُّغاةُ مُكَدَّسا
مولاي قدْ فقدَ الزَّمانُ عِنانهُ
وبدا لأنيابِ العَواسلِ مَغْرَسا
حَمَلَتْ بكَ الأزمانُ ثقلَ إمامةٍ
حتى غدا ظَهرُ الزَّمانِ مُقَوَّسا
أَرحِ الفُؤادَ على بساطِكَ ساعَةً
مَلَّ النَّوى وعلى كفوفِكَ قد رسى
فمتى سيَغتَسلُ الظَّلامُ بنورِهِ
ونراكَ في كلِّ الدَّياجرِ مشمسا
ومتى سيُؤذَنُ للورودِ تَبَرْعُماً
وتَفوحُ في كُلِّ الحَدائقِ نَرجسا
(ستار الزهيري)
تعليقات
إرسال تعليق