الموطن الحلم : بقلم الشاعرة إلهام عبود
'' المُوطِنُ الحُلُم ''
عَرِفتُكَ فوقَ أنّاتِ الّليالي
وفوقَ الآهِ تَقتحمُ المَعالي
عرفتُكَ في فَمِ التّاريخِ لَحناً
نشيداً خالداً فوقَ الخَيالِ
كذا في حُلكَةِ الأيّامِ طَوداً
ذُراه بالرَّدى ليسَت تُبالي
وفي دربِ الحَضارةِكنتَ عيناً
دليلاً ساطِعاً و الصّرحُ عالِ
إليكَ و منكَ يا وطني سأشكو
جِراحاً فوقما كُلِّ احتِمالِ
أيا أمَلاً ينازعُني حَنيني
إلى رؤياهُ من دونِ اقتِتالِ
تَجوبُ سماءَهُ الأفراحُ تَترى
ويَنأى المُعتَدي حَدَّ الزّوالِ
بِحُبِّكَ أكتفي ليَشُعَّ نُورٌ
بقلبي هازِماً جيشَ المُحالِ
وتُطوَى حِقبةُ الآلامِ طُرَّاً
فيَسمو الصّادقُ البِرُّ المُوالي
وتَخضلُّ الأماني بَاسماتٍ
بَيادِرَ مائِجاتٍ بالغِلالِ
فِدى عّينَيكَ - إمّا لاحَ شَرٌّ
و زمجَرَ ها هُنا - وِلدي و مالي
وأنتَ الصّوتُ و الدُّنيا أراها
صَدًى و العابرُ المغرورُ سالِ
تُناديه بأنْ يا صاحِ طَوِّفْ
بِأرضِكَ واكتَشِف فِقهَ الجَمالِ
فإنْ صَحَّ التوكُّلُ و اهتَدَينا
سنَلقَى المَوطِنَ الحُلُمَ المِثالي
إلهام عبّود/سورية
28..3..2022
تعليقات
إرسال تعليق