القراءة جزء 6 :بقلم الناقد كريم القاسم
(( أخي القاريء الكريم : لستَ مُجبَراً على التعليق . إقرأ فقط .. الغاية هي تعميم الفائدة .. إحترامي وتقديري))
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(القراءة)
ـ الجزء السادس والاخير ـ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يقول الفيلسوف الفرنسي (فولتير) :
ـ سُئلت عَمَّن سيقود الجنس البشري؟
فأجبت:
ـ الذين يعرفون كيف يقرؤون .
• الآن نستفهم :
ـــ ما الهدف من القراءة ؟
ـــ وماذا بعد قتل الفراغ بالقراءة ؟
ـــ هل تُحدِث القراءة متغيرات في دواخلنا ؟
ــ واسئلة كثيرة يمكن أن تثار من فعل القراءة .
لكن يجب ان نضع في الحسبان هدفاً منشوداً قد يكون كامناً ، وقد يكمن في الذات البشرية ليُقدَح في لحظات التفاعل الاجتماعي والحضاري ذات لحظة.
ــ من الملاحظ بأن الانسان بفطرته ميّالاً الى الادب الانساني ، والذي يثير العواطف بصدق دون إنحياز الى الباطل او الى الافكار المشوشة الغارقة في الوحل .
وحتى المؤلف شاعراً كان أم ناثرا ، فهو يجهد نفسه للبحث عن افكار تسعد القاريء وتنقله الى عوالم انسانية أخرى أكثر شفافية ووضوح .
تلك هي الفطرة البشرية .
ـ عوالم تستيقظ على صياح ديك ، لتنظر من خلف النوافذ الى جيوش مِن الازاهير قد بللها الندى ، ليذكّركَ قول (ليوناردو دا فينشي) :
(الطبيعة لا تخرق قوانينها قط.)
ـ عوالم تعيش الفصول الاربع بكل تجلياتها ، ليشعر الانسان بطعم الحياة . وليذكّرك (فيكتور هوكو) في روايته (البؤساء) حين يقول :
(الوطن ؛ هو الأم التي لا تموت)
ـ عوالم حتى وإن شق هدير مدافعها صدر الفضاء ، فهنالك محطات ضمير انساني ، وتجارب قد نقلها الرواة لتشكل ينابيع حياة في الذاكرة البشرية ، لتسمع تولستوي صاحب (الحرب والسلام) يقاطع مدافع الدم ليقول :
(على الإنسان أن يكون رحيماً ، لأن الرحمة تجمع بين البشر ؛ و أن يكون أديباً ، لأن الأدب يوحد القلوب المتنافرة)
ويقول :
(إذا أراد الفن أن يكون أصيلاً، فلابد أن يكون مفهوماً ، وبخاصة لدى هؤلاء الذين نخاطبهم)
ـ عوالم حتى وإن غَلَّفها المكر والخبث والدم والسيف والبارود ، تبقى رهينة قدرة الانسان على تحويلها الى بدايات وبادرات أمل وإنعاش لتستحضر قول (بدر شاكرالسياب) رحمه الله :
( فتىً ما جنى ذنباً سوى أنه انتضى ..... حساما بوجه الظلم ما لانَ جانبه
رجالٌ أباةٌ عاهدوا الله أنهم ..... مُضَحّون حتى يرجع الحق غاصبه
ــ القراءة قد تقودك الى الانحراف او الغرق ، وقد تقودك الى الاستقامة ، او الى فضاء الانعاش حين تجد قنينة اوكسجين تبث في روحك قول الشافعي (رض) حين يقول :
ا
لعبدُ حرٌ إن قنع ..... والحرُ عبدٌ إن طَمَعْ
فاقنع ولا تطمع فلا ..... شيء يشين سوى الطمع
ـ إذاً نحن يجب أن نُحسِن الاختيار .
ــ والتحكم بالذائقة هو الطريق الحيوي المؤدي الى غرف الانعاش وحواضن السعادة .
ـ إن لم تخلق القراءة سعادة في نفوس المجتمعات ، فستكون مجرد نزوة عابرة لاغير .
ـ وهنا يشترك (المؤلف والمتلقي) في بؤرة واحدة وهي (حُسن الاختيار) ، من اجل إيجاد الادب الرصين والحرف الانساني الذي يخلق مساحات بالغة الدهشة من خلال الغوص في بؤر وعُقَد المشاكل الاجتماعية ضمن الفضاء العالمي ، كي يتمكن القاريء الحصول على خلاصات إنسانية مُبرمَجة أو مُحددة ، تخلق له منهاجاً يستطيع الإتّـكاء عليه في حياته .
• أيّ أدب وأيّ مقروء ذاك الذي يستطيع ان يخترق حواجز الحاضر والمستقبل ليقدّم لك ماتحتاجه على مائدة رصينة موثوقة ؟
ـ الساحة الادبية ـ وخاصة الحالية ـ باتت مُتخمة بالتأليفات شعرا ونثراً وبكل اصنافهما ، ولكن الكتاب الجيد هو النادر جداً جداً .
ــ ولذلك خلَّد التاريخ عمالقة الادب الذين يجدهم الباحث في كل إلتفاتة .
• عالمنا المتصارع المتقاطع المتناحر ، المليء بالدموع والجوع والعري ، بات عالما لايميل الى القراءة ، ويعتبر فعل القراءة فعلا كمالياً لايمكن أن يملأ معدة فارغة ، او أن يكسو جسدا هزيلا مُرتجفا ، أو أن يكون قنينة إطفاء لحريق هائل يلتهم اجزاء الكوكب .
• لذلك فَرزتْ الساحة قارئاً قد تخطّى تلك الموانع والحواجز ـ كما كان في كل عصر ـ ليشكّل نواة تقدم وانطلاق في (التأليف والقراءة) حتى إنطلق الادب الرصين والقاريء الاصيل من تحت اسقف الصفيح ، والموائد شبه المنقرضة ، ومن تحت دفيق قلوب بالكاد تتحس نبضها ، حتى قرأنا لعملاق كان يسكن حارة الفقراء ، وأخر لايمتلك أجرة (تاكسي) وأخر لايقدر على شراء قنينة دواء ، والبعض كان بالكاد يحصل على قطعة خبز أو يوفر إيجار داره ، و...و....و..
ــ ومخطيء مَن يتصور بأن المؤلفين الكبار كلهم سعداء في دنياهم ، بل على العكس من ذلك ، فالكثير منهم كان لصيق الزنازين ، والبعض أتُهِمَ بالزندقة والكفر والالحاد ، والبعض اتُهِمَ بالجنون ، والبعض قاده الحال الى الانتحار بسبب الحالة النفسية مثل الكاتبة الانكليزية الكبيرة (فرجينيا وولف) والتي عاشت بين حربين عالميتين الاولى والثانية ، لكن ماقدمته من محطات ادبية كان بصمة انسانية كبيرة .
• القراءة لاتُحسِّن مستوى العيش .
فهي ليست كيسَ دقيق او وعاء زيت . بل هي غذاء روحي يعطيك شهادة (حسن السلوك)
• القراءة هي تثقيف الذات في أعلى مستوياتها ، لتجعلكَ حَسِن الجوار ، أو عاشقاً مخلصاً ، أو بائعاً أميناً ، أو واعضاً صادقاً ، أو مُفكراً ناضجاً ، أو قائداً شجاعاً ، أو قاضيا عادلاً ، أومَلِكاً وفياً لشعبه نبيلاً ، أو كأنك نبياً مُرسلا.
• الغوص والتعمّق في القراءة هو السرّ في فهم الخواطر المدفونة من قبل المؤلف ، وهو السر في فهم تلك الاشارات والإيحاءات المتناثرة بين أسطر الكتاب وبين ثنايا الصفحات .
• السعادة ليست في الضحكة او القهقهة ، بل السعادة في أن تقرأ وتعمل ، لتُزوِّد الانسانية بقنينة انعاش فكري مُستدامة ، لامنتهية الصلاحية ، فهي الطريق الوحيد لتوجيه الذات البشرية في كافة تفرعاتها الى الانسجام والتوافق والشعور بلذة العيش .
ــ قد يتصور البعض إن ماورد اعلاه ماهو إلا أسطر من الانشاء او نوع من التنظير ، كونه لايمثل بؤر ملموسة ومحسوسة لدى المتطلع والمتلقي .
ـ لذا ؛ نقول :
كل المُخرَجات والنتائج لفعل القراءة هي نتائج كامنة تحضر لحظة التفاعل الاخلاقي والاختلاط المجتمعي ولحظة قَدْح (المَلَكة التأليفية).
• فحين تقرأ لفلان فأنك تكون قد تجاوزتَ الحدود الجغرافية بكل تضاريسها ، وآمَنتَ بمقولة شعب لم تكن منتمياً اليه عرقياً او دينياً .
إنما الحقيقة والطبع البشري الذي يبحث عن الحب والسلام هو العامل المشترك الذي سيكون طاقة كامنة في شخصيتك ، والتي ستقدح ذات يوم عندما تكون حاكماً او معلماً او بائعاً او أديباً أو طبيباً او شرطياً او مَلِكاً.
• الجامعات والمعاهد لم تخلق منك منهاجاً سوياً ، ولم تجعل منك فكرا سوياً إذا لم تتلاقح أفكارك مع أدبٍ رصين يترجم كمّاً هائلا لإرهاصات ومفاهيم وتطلعات وانعكاسات لمجتمعات مختلفة .
• الجامعات والمعاهد لم ولن تُعوِّض عن الثقافات الفكرية الانسانية الخلاقة .
• لوكانت الجامعات والمحافل الاكاديمية ميزانا ثقافيا إنسانيا لكان العالم الآن بالغ الروعة ، ولخلَت الارض مِن نكباتها .
• فكم مِن سارقٍ وهو يحمل شهادة دكتوراه او ماجستير ؟
• وكم مِن دكتوراه يكون قاتلا في الليل ويعمل حارساً لشعبهِ في النهار ؟
• البناء الفكري الانساني هو الهدف ، والادب الانساني هو المطلب .
• ايها الشعراء :
ـ دعوا القصيدة تقرأنا .
ـ دعوا القصيدة تطير بلامحرك نفاث .
ـ دعوا القصيدة تخترق حاجز الصوت .
ـ دعوا القصيدة تنمو مع اعمارنا .
ـ دعوا القصيدة تقصف الجراثيم وكأنها حبة دواء .
ـ نعم دعوها تنفذ بين و إلى اجزائنا ، وكأننا نقرأ ونترجم ذاتنا .
ـ ايها الشاعر إختر الطعم اللذيذ في سِنّارتك ، فالصيد الثمين يحتاج صبرا .
• لنعبر حدود الجغرافيا ، ونقرأ للفيلسوف والشاعر الهندي الكبير (طاغور) ولنتخيل ...
كيف سيُبنى فكر الصبي عندما يقرأ مثلاً لهذا الرجل الانساني ؟
ـ لنختر بعظا من مقاطع قصيدته (الطفل الملاك) :
طفلي ...
دَعْ حياتكَ تأتي كـشعلةُ ضوءٍ
غير مُضطربة ، نقيةٌ ، وَتُبهجَهُم في الصمَت .
قَاسونَ هُم في طَمعهم وَحسدهم ،
كَلماتهم كـسكاكين مَخفيةً عطشىَ للدماء ،
اذهبْ و قفْ وسطَ قلوبهم الَعبوسة ،
طفلي ...
دعْ عيناكَ اللَطيفَتانِ تَسقطان عليهم ،
كَـسلامِ المساءِ الغفور بعد انتهاء كِفاح اليوم .
دَعهمْ يَرونَ وَجهكَ طِفلي ،
وَهكذا .. يَعلمون المعنى لِكلِّ الأشياء .
دَعهمْ يُحبونكَ .
طِفلِيْ ..
عِندَ شروقِ الشَمْسِ .. افتحْ قلبكَ وارفعهُ كزهرةٍ تتَفتّح ..
وعندَ الغروب .. إحنِ رأسكَ ..
وفي الصَمت .. أكملْ عِبَادة اليَوم .
ـــــــــــــــــــــــــــ
• ألم تكن تلك المفاهيم انسانية بحتة ؟
• لو تمعَّن بها القاري وهو صبي ماذا ستكون النتيجة ؟
ـ بالتأكيد ستكون عتاداً اخلاقيا وتسليحاً روحياً يستخدمه في جزئيات حياته .
• وماذا لو قرأ الصبي قصة (اوليفر تويست) للروائي الانكليزي الشهير (تيشارلز ديكنز) ؟
ــ بالتأكيد ستغرس في داخله مباديء العدالة وعدم ظلم اليتيم ، وعدم الحكم على ظواهر الاشياء ، والايمان بوجود قوة تحكم الظروف الاجتماعية في التغيير ، وغيرها من المفاهيم التي زرعها المؤلف في القصة .
ــ بالتأكيد ستكبر تلك المفاهيم والرؤى مع الانسان ، لتنقله الا فصل جديد من الانسانية ، عكس الصبي الذي يتابع اوكار القذارة واللهو الفارغ من الفائدة ، والانغماس بكل مايضر الانسانية .
ــ بالتأكيد سيكون الفرق شاسعا بين الاثنين .
• وحتى عندما نستطلع السيرة الذاتية للشعراء الكبار او الروائيين المؤثرين في الساحة الادبية العالمية ، فأننا سنخزن مؤثرات ذاتية من خلال قرائتنا لتلك الشخصيات .
• فعند قراءة كتاب (الايام) للدكتور (طه حسين) رحمه الله ، ستجد نفسك امام مذكرات شخصية تمتد من عمر الطفولة حتى لحظة تاليف الكتاب ، وتتضمن تجربة شخصية من الممكن ان تصبح نموذجاً دافعاً وحافزاً مؤثراً في حياة القاريء ...
وغيرها الكثير من المؤلفات التي تشكَّل بصمة اشراق في حياتنا المجتمعية .
• ولابد من الاشارة هنا الى عملٍ أدبي ابداعي كبير يمثل انعطافة في الابتكار الادبي الحالي ، هو سلسلة (بريد السماء الافتراضي) للشعر والروائي العراقي (أسعد الجبوري) والذي تضمَّن الكثير من حياة أدباء العالم ومن كل الجنسيات ، ليُقدَم لك بأسلوب أدبي صحفي رائع ، وكأن المؤلف يستحضر أرواح الادباء الموتى ليسألهم عن جزئيات دقيقة في حياتهم ، والتي تعتبر مصنعاً لافكار تفيد المتلقي والقاريء في المعرفة وفي الاستزادة البنيوية للافكار .
ــ إذاً الاعمال الادبية الكبيرة الموغلة في دقائق الشأن الانساني هي كفيلة بتعديل البوصلة الانسانية البشرية نحو الاعتدال ، ولتدلّ على إتجاه صحيح لسلوكٍ بشريٍّ سليم قويم .
ـ ايها القصّاصون :
ـ ابحروا بالعقلاء الى جزر الحقيقة ، وابحروا بالمجانين الى ردهات الانعاش .
ـ اكتب عشرات ، مئات الصفحات ، ولكن أجعل القاريء في مسك الختام كعابر صحراء يصادف واحة.
ـ لاتكتبون من أجل النجاح والانتشار ، فحتى الفايروسات قادرة على ذلك الفعل ، بل اكتبوا كي تصبح القصة طبيبا يضمد الجراح ،
او بناء يُرمم ما تهدّم ،
او مدفعاً يخجل ان يكون صوته مجرد موعد افطار لايعرف كيف يسترجع حقاً مغتصبا ،
او عصفورة غادرت مهمة البيض والتفقيس لتشارك العالم بزقزقات فرح .
ـ القاريء يعلم بأنكم تكتبون خيالاً ، ولكن كيف تجعله يصدّق بأنك تكتب الحقيقة ؟
ـ يقول العالم (ألبرت أينشتاين) :
(إذا كنتم تريدون أطفالكم أن يكونوا أذكياء ، اقرأوا لهم قصصاً خيالية ، وإذا كنتم تريدون أطفالكم أن يكونوا أكثر ذكاءً ، إقرأوا لهم مزيداً من القصص الخيالية.)
ـ أجعلوا القصة تتنفس ، تتغذى ، تتكاثر ، تحس ، تنمو ، واعلموا بأن القصة الرائعة لن تموت .
• والآن نتسائل :
ــ هل يُمحى كل ماقرأناه من عقولنا ؟
• وهل ستكون تلك المفاهيم والقيَم مُجرد أسطر تتناثر بين اجزاء الكتب ؟
ـــ بالتأكيد (لا)
ـــ فالتأثر يبقى متوغلا ومتمازجا مع الذات القارئة ، وستُبنى شخصية القاريء كبناء لبنات الحائط مع مرور الزمن ، ومع تقادم القراءات .
وعندها سيبدأ دور العقل لدى القاريء بالتوجّه والتفاعل نحو إختيار نوع الادب الذي سيقرأه ، ويبقى حاثاً لقراءة الادب العميق الرصين بنوعيه الشعر والنثر.
• وهذا مؤشر واضح على تكوّن بيئة اخلاقية رصينة خلّاقة في ربوع المجتمعات .
• مما تقدم نقول :
ــ عندما تقرأ وتقرأ وتقرأ ستكون ( كتاباً ) يتحرك ، وعقلاً مُدججاً بالسلاح الإيجابي ، وفكراً مُحصناً من الشطحات ، وانساناً فاعلاً في المجتمع .
ـــ فالانسان القاريء هو المثقف الواعي ، يولد ليغير لا يتغير .
يغير نحو الاحسن ، لا ليتغير نحو الأسوأ .
• وأخيراً جَرِّدْ ذاتك مِن كل ارتباط فكريّ يجعلك تتعصب الى بؤرةٍ ما ، أو لصيقاً بمحطة ما .....
• والآن أقرأ الآتي :
ـــــ يقول الامام علي بن ابي طالب (كرَّم الله وجهه) :
( الناس صنفان : إمّا أخٌ لك في الدين ، أو نظيرٌ لك في الخلق)
ـــ ترى ... هل وضَعتْ تلك البديهية علامة فارِقة في التفكير الانساني ؟
ــ بالتأكيد نعم .
ــ وهكذا هو فعل القراءة في تربية النفس وفتح نوافذها نحو إشراقات الحقيقة وجوهر السعادة الانسانية .
• إذا إقرأ ـ اخي الكريم ـ كمحللٍ لا كمتلق .
• واعلم بأن القراءة تُجَدد العقل .
• كان بودي أن أسهب في حلقات السلسلة هذه لما لها من تأثير ايجابي في الذات المتلقية القارئة ، لكن قدوم شهر رمضان المبارك سيشغلني بأكمال اعمالي الادبية بعون الله تعالى ، وسأتوقف عن النشر طيلة الفترة القادمة الى ماشاء الله تعالى .
ــ والى هنا أقف براحلتي ، بعد أن عَرَضتُ بضاعتي المُنتقاة ، كي تؤتي أُكلها عند أصحاب الاقلام القارئة الواعية الرصينة ، علّها تزرع أو زَرعتْ بذرة انتشاء وانتقاء ، لتُزهِر وتُثمِر ولو بعد حين .
ــ رمضان مبارك وكريم للجميع ان شاء الله تعالى ، أعاده الله على العالم اجمع باليمن البركات والسعادة والأمان .
ـــ تقبلوا وافر احترامي وتقديري .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تعليقات
إرسال تعليق