يافتنة الخالي : بقلم الشاعر أحمد الخليلي
يافتنة الخالى
عندما تفقدك الحياة
رغبة فى الحياة
تُرى أتكون ممن تغبطه السماء ؟
تُشهّيك الحنان
فتشتهى محنة وجفاء
فارفق بعين إذا بكيت
من جدب نماء
أو اشتهيت من مرٍ حلا
أو ارتضيت برخصٍ غلاء
أو إنْ نثرت بغاليةٍ هباء
تدللى يافتنة الخالى
ياشهباء ياوادى الغوالى
ياألف جرح على التوالى
ياممعناً لا تبالى
أيجيرك هذا العبث ؟
أيضيرك أنْ تؤثر من قبس صَوَرك فكنت
وسمّاك فَهِمت بلا هدف
يا قلب الغافل يامتعب
يا قلب الحافل بالأزمات
يا زفرة ثاكل ياحشرجةً للنايات
ياحَراً ياموت الصيف
يا برداً لا يرحم ضيف
يا أنَّة أمٍ ثاكلة
يا رهبة شيخ مكلوم
يا وحشة حِبٍ محروم
حزناً يا حرب الجيران
شراً يا لهب النيران
تباً يا عاشقةً خانت
شوقاً يا مرحمةً كانت
آه يا طبعاً خواناً
يا صاحب ليس له خِلُ
يا شجراً ليس له ظِلُ
يا زحمة نزغ الشيطان
يا مرضاً خان الغيطان
يا آفة مرعانا الأخضر
يا قطباً غاب ولم يحضر
يا كنزاً بات بلا مخفر
فالشمس وإن طالت تشرق
لا بد لها أن تتكور
يا رائحةً يا غادية
روضات الرغبة نادية
وعلى أيكتها أطيار
لا تفتر دوما شادية
فرّق للشمل ولا تجمع
حسب الأحوال العصرية
( إلغى العشرات إلغى الميه )
آهلاً بالخانة الآحادية
يا سوريا يا مصرية
يا كل الآمة العربية
لا يؤوى الطير سوى الغية
هذا والقول على النية
لا موت يفوت بلا دية
يا بلادى يا بلادى .. لك حبى وفؤادي
تعليقات
إرسال تعليق