عروس الشعر : الشاعرعبد المجيد الرقاعي
عروسُ الشِّعر
الليـلُ لِـي و خَـيالُـهـــا و هـيامِـــي
و مَسـافـةُُ صاغَ السَّـرابُ الظَّامِــي
أدْمَنـتُـهَـــا إنِّـــي و مَــا لاقيتُـهَـــــا
ذِكْــــرَی لِآتِِ دشَّنَـتْ أقْـــلامِــــــي
هِـيَ مَـنْ لـهَـا دقَّتْ مَواعيـدُ الْهَـوَی
و تخـومُ أَسْفَـارِي و طِيبُ مَقَامِــي
هِــيَ قصَّـــةُُ عُـذْرِيَّــــةُُ لَا تَنْـتَهِــــيْ
فِــيْ مَــوتِ عَـفْــرَاءِِ وَ اِبْـنِ حِـــزَامِ
تَجْتَاحُنِــيْ فِـيْ حُجْبِـهَــا وَ أَنَـا لَـهَـا
بِكآبَتِــيْ وَ وَسَـاوِسِــيْ وَ فِصَـامِـــيْ
فَمَـتَــی تَجِــيءُ خُرَافَـــةََ أُسْطُــورَةََ
كَـأَمِـيـــرَةََ فِــــيْ مَوكِــبِ الأَقْــــزَامِ
وَ مَتَی تَجِيـئُ لِكَيْ تَقُولَ لِـيَ ابْتَهِـلْ
لَـنَـبِـــــيُّ عِـشْـــــقِِ أَنْـتَ لِلْأَقْـــــوَامِ
وَ أُحِـبُّـهَــــا وَطَنََـا قَـصِيــدََا مَوعِــدََا
لِلْأُغْنِـيَــــاتِ وَ مَـوعِــــــدََا لِـسَــــلَامِ
وَ تُحِـبُّـنِـــيْ حُبََّـــا يُلَــوِّنُ أَعيُـنِــــيْ
وَ تُحِـبُّنِــيْ حُـبََّــا يُرِيــحُ عِـظَـامِــــي
هَـلْ مَـرَّةََ لَيسَــتْ لَـهَـا زَمَــنُُ تَـحُـطّـ
ـطُ عَلَـی يَـدَيَّ وَ تَسْتَـحِـلُّ حَرامِـــي
مَسْكُونَــةُُ فِــيَّ الْمُـنَــی بِضَرِيحِـهَـــا
مُسْتَفْـحِــلُُ هَــذا الـفَـــرَاغُ أَمَـامِــــي
أَجْـتَــرُّ قِـصَّـتَـهَــــا لِأَلْـفِ قَـصِـيــــدَةِِ
عُـمْــرِي الْقَـصَـائِــدُ لَا مِـنَ الْأَعــــوَامِ
* * *
يا أنـتِ
ما زلْـتُ أَبْحـثُ عنـكِ في كُـلِّ النسَاءْ
مَازلتُ أَبْحَثُ عَـنْ يَدَيكِ
و َعَنْ وَدَاعَةِ مُقْلَتَيـكِ
وَ عَـنْ أَمَـانِكِ وَ السَّـلَامْ
وَ عَـنْ خُطـیََ فِي لَحنِهَــا
رَقَصـتْ أَهَـازِيـجُ الحَمَـامْ
رَضَعَتْـكِ أَنْفَـاسِـي و آمَـالِـي و أَسْفَـارِيْ
وَ أَوْرَاقِـيْ وَ أَهْـدَابِـيْ
وَ مَا حَـانَ الفِطـامْ
إِنِّـيْ أُحِبُّـكِ فَلْتَكُـونِـيْ مَـرَّةََ
تَعِبـَتْ خُطَـايَ مِـنَ الْمَسِيـرْ
وَ تَعِبْـتُ مِـنْ عُمْـرِيْ وَ مِـنْ
قَلَمِـيْ وَ مِـنْ رجْـعِ السُّؤَالْ
وَ مِنْ زَحَامِـيْ فِي رَتَـابَـةِ عُزْلَتِـيْ
أَوَّاهُ مَـا أَقْسـی الزَّحَـامْ
يَتِيمُكِ أَنَا
ظِلِّـيْ وَ شِعرِيْ وَ يَدَايَ وَ خُطوَتِيْ و نَظْرَتِيْ
جَمِيعُنَـا أَيْتَـامْ
كَمْ مَـرَّةِِ نَاظَرتُ فِي امْرأَةِِ
وَ قُلْتُ إِنَّكِ هِيْ
لَكِنَّنِي مَا عُدْتُ مِنْهَا إلَّا وَ أَنَا
أَجْتَرُّ نحوَكِ أَلْفَ عَامْ
أَظَلُّ أَبْحَثُ عَنْكِ فِي
كُلِّ النِّسَاءِ العَابِرَاتْ
فِيْ صَوتِ فيروز
فِي ضحكةِ الجهنَّمِيَّهْ
فِي خلْوَتِيْ في دفتَرِي الْقَديمْ
فِي كُلِّ أَشْعَارِ الْغَزَلْ
فِي تَارِيخِ غرنَاطَهْ
يَا أَنْتِ يَا أَنْدلُسََا فَقَدْتُهَا
أَعِيشُهَا أَنْبِضُهَا أَكَادُ أَلْمَسُهَا
لَكِنَّـهَـا
مُدُنُُ تَسيـرُ مَعَ الغَمَامْ
أَظَلُّ أَبْحَثُ عَنْكِ يَا حَدَّ الثُّمَالَهْ
عَنْ حُسْنِكِ الْمَمْزُوجِ بِالنَّبالَهْ
أظَلُّ أَبْحَثُ عَنْكِ
مُتَنَشِّقََـا عَبِيرَكِ الفَضَّـاحَ فِي
هَذِي الْمَقَالَهْ
أَظَلُّ أَبْحَثُ عَنْكِ كُلُّ تَيَقُّـنِيْ
بِأَنَّـكِ
خَـاتِمَـةُ النُّبُـوءَةِ فِي العِشْـقْ
وَ أَنَّـكِ فِي العِشْـقِ
آخِـرُ رِسَـالَــهْ
* * *
عبدالمجيد الرقيعي .
تعليقات
إرسال تعليق