زنابق حب :الشاعرة ريما حمزة
والتقيا
عصفورُ بحريٌّ
باحثٌ عن جزيرة
وأشجاري توقفت
عن ولادةِ الورق الأخضر
لم أعرفْ نهراً يترك مجراه
ليرتب للمستحيل اللقاء
أو بَحّاراً
يتفرّغُ لصيدِ اللؤلؤ من عيني
في دعوةٍ للعشاء قال:
نبيذٌ يحلُّ عُقدةَ خوفك
ويُلغي المسافات
خذيني على مَحمل الإيمان
لتسقطَ عُذرية الحزن
لم يغمضْ للحلم جَفن
وهو يؤرّخ وجهكِ
كيفَ بسطَ سُلطانه
على ملكوتي
وصاغَ أقاليم أنوثتي
على وزنِ قصيدة
قلبي مهرٌ أبيض
يعدو بلا سَرجٍ أو لجام
أعصرُ مُهجتي على قياسِ يديه
فيندى المكان برذاذٍ مموسق
سرُّ المساءِ معي
كعلبة كبريت في يد طفل
فكلُّ العيونِ مرايا غروري
وكل الحضارات تمر
بين أهدابي المسبّلات
لم يعد الغيم يحيطُ بتفاصيل المطر
يخرج المعنى عن طاقة الإيضاح
وهو ينام كالطفلِ على ركبتي
أقبلُّ يدَ الله
وأستعيدُ لياقة ظنّي
فالصباح على غير عادته
قويٌ ببلاغته
يطبعُ على جبيني قبلة سلام
ويتركُ في راحتيَّ
زنابقَ حُبٍ وبيتَ القصيد.
# 𝓡𝓮𝓮𝓶𝓪
تعليقات
إرسال تعليق