حوار مع أغمار القمح : الأديب تيسير حيدر _لبنان
حِوارٌ مع أغمارِ القَمحِ ...
أغْمارُ الحَصادِ تَرْتاحُ من عَناءٍ ،أُتْرِعَتْ بالعَرَقِ والجَنى
تَنامُ نهاراً في وَهجِ الشَّمْسِ كَعاشِقَةٍ تحْلُمُ بمَواعِيْدِ الغَرام
لَنْ أوْقِظَكِ ولكِنِّي سَأتذَوَّقُ عبيْرَ أنْفاسِكِ المُؤنِس
ألُفُّ زنْدي وَأغمُرُكِ
أفِيْقي من سُباتِكِ إنْ أرَدْتِ أن تَقْبَليْني مُحاوِراً لَبقاً ،أوْ ،لا، فَأغْمِضي عَينيْكِ من سَنابل
وَأقْفِلي بابَ الحَديث
لن أكونَ مُزْعِجاً ،فقَط أتَهَجَّى حُروفَكِ لأزَيِّنَ سُطورَ قَصيْدتي
لن أخُونَ مَشاعِري هيَ الَّتي عَشِقَتْ صَفْحَةَ حَقْلِكِ المُشْبَع بقُبَلِ القَمحِ المُنَقَّى كَمَناقِيْرِ العصافيرِ
هَلْ شَاهَدْتِ قَوْسَ قُزَح ،أم أنَّكِ كُنْتِ جَنِيْنَ الأثْلامِ !؟
أكْثَرْتُ أسْئلَتي ،نامي ،غَرامُكِ لِلْحقولِ سِرٌ لَنْ تَبوحي بهِ
يَكْفيْني أنَّني أشْبَعْتُ قَصيْدتي خَيالاً من خَصْب سُمْرَتِكِ ،من عِناقِكِ للشَّمسِ والسَّلام !!
تيسير حيدر_لبنان
تعليقات
إرسال تعليق