قراءة الناقد حيدر الأديب لقصيدة (عتاب) للشاعرة ريما حمزة
"هناكَ كلمات لا تغادر الورقة التي تُكتب عليها
وكلمات تموت على الورقة وحيدة،
لا يبكي عليها ولد ، ولا يمشي في جنازتها أحد،
وكلمات تغرق في نقطة حبر،
وأُخرى تمارسُ السباحة في عُرض البحر
وهناك كلمات ليست كالكلمات" .
ببراعة واقتدار تُنبت قمحتي المحبوسة سنبلةً ورغيفاً
الناقد المُبدع الأستاذ حيدر الأديب
جزيل الشكر والامتنان لقراءتك الموشورية في نصّي ( عتاب).
بدايةً أقول وبمكان من الأهمية ان الكل يكتب لكن ليس الكل يُقرأ وهذه حقيقة مؤسفة تشيء بالجهل المركب لدى دعاة الثقافة والأدب.
هذه النص من درر النصوص التي كتبتها الشاعرة والكاتبة ريما حمزة ذلك مدعوم بصورة سيمائية مهولة نأتي على تحليلها لاحقا كما انه نص يتضمن رؤى فلسفية مكتوبة بتحريك شعري آخاذ وبصيغ تعتمد الموسوعات الثقافية لدى المتلقي فهي تعول على بعده الجمالي في تحليل مركباته الدلالية ونحن هنا نحاول رصد محاوره في ثلاث محاور مهمة.
استعرض النص مشهد ماهية المرأة وجوديا وخصها بسياق كونها عربية ويمكن وصف الكاريزما الوجودية للمرأة على النحو التالي
الثقة العميقة بالنفس: تتمتع المرأة ذات الكاريزما الوجودية القوية بثقة عميقة بقدراتها وقيمتها الشخصية. لديها وعي واضح لنفسها وتعرف قوتها وقدرتها على تحقيق النجاح والتأثير.
التفاؤل والإلهام: تنبع الكاريزما الوجودية القوية للمرأة من قدرتها على إلهام الآخرين ورؤية الفرص والإيجابية في الظروف المحيطة بها. تستطيع أن تثير الحماس والطموح لدي الآخرين وتساعدهم على تحقيق أهدافهم.
التواصل القوي: تتمتع المرأة ذات الكاريزما الوجودية القوية بمهارات تواصل ممتازة. تستطيع أن تعبر عن أفكارها وآرائها بوضوح وقوة، وتستطيع أن تظهر تعاطفها واهتمامها الحقيقي بالآخرين.
الاستقلالية والتفكير الذاتي: تتمتع المرأة ذات الكاريزما الوجودية القوية بقدرة قوية على التفكير الذاتي واتخاذ القرارات بناءً على رؤيتها الشخصية وقيمها. قد تكون مستقلة وتسعى لتحقيق أهدافها الشخصية وتأثير الآخرين في طريقة تفكيرهم وسلوكهم.
كذلك استعرض النص في احالاته في فلسفة تفسير تسلط الرجل ويمكن اجمال أسباب تعاليه وتسلطه الغبي بما يلي:
القيم الثقافية: قد تؤثر القيم الثقافية في تشكل تسلط الرجل الشرقي. قد تشمل بعض القيم التقليدية مثل الفخر الشخصي والشرف والقوة والسيطرة، والتي قد تظهر على شكل عنجهية في التعامل واتخاذ القرارات.
التوزيع التقليدي للدور: في بعض المجتمعات الشرقية، قد يُفترض أن الرجل يتولى دور القيادة ويتمتع بسلطة أكبر في الأسرة والمجتمع. قد ينتج عن ذلك مظاهر عنجهية في التعامل مع الآخرين، خاصة فيما يتعلق بالنساء أو الأشخاص ذوي المكانة الاجتماعية المنخفضة.
التحديات الاجتماعية: قد تنشأ بعض صور التسلط نتيجة للتوترات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية التي يمر بها المجتمع. قد يستخدم الرجال العنجهية كوسيلة للحفاظ على مكانتهم والتعبير عن القوة والسيطرة في ظروف تحتم عليهم التحدي والتكيف.
هدف وفكرة النص
يركز النص على مقولة "الرجل والمرأة وجهان لعملة واحدة" وهي تعبير عن فكرة التشابه والتكامل بين الرجل والمرأة، رغم اختلافاتهما الجسدية والثقافية والاجتماعية. وهي تعكس فكرة أن الرجل والمرأة يشكلان جوانب متكاملة من الإنسانية ويمتلكان قدرات ومواهب وقيم متشابهة وأهداف مشتركة.
ونورد هنا بعض محتملات النص
المساواة بين الجنسين: قد يُفسر البيان بأن الرجل والمرأة وجهان لعملة واحدة في سياق المساواة بين الجنسين. يُعزّز هذا التفسير فكرة أن الرجل والمرأة يجب أن يحظيا بنفس الفرص والحقوق ويتمتعا بالمساواة في جميع المجالات.
التكامل والتوازن: يُمكن أن يُفسر البيان بأن الرجل والمرأة يشكلان توازنًا وتكاملًا في المجتمع. فكما أن العملة لا تكتمل بدون وجهين، يُعتبر الرجل والمرأة جزءًا أساسيًا من المجتمع ويتكاملان في تحقيق التقدم والازدهار.
الاختلاف والتنوع: يُمكن أن يُفسر البيان بأن الرجل والمرأة يمتلكان تنوعًا واختلافًا في الطبيعة والمهارات والمواهب والخبرات. ومع ذلك، يُشير البيان إلى أنهما يشتركان في الجوانب الأساسية والقيم المشتركة، ويعملان معًا في بناء المجتمع وتعزيز التعاون والتضامن.
الدلالة السيميائية والاشهارية للوحة التي رافقت النص
يمكن أن يحمل اقتران عودين ثقاب متعانقين وهما مشتعلين دلالات متعددة وتعتمد على السياق الذي يُستخدم فيه هذا الاقتران. إليك بعض التفسيرات المحتملة:
الحب والعاطفة: يُمكن رؤية العودين المتعانقين وهما مشتعلين كرمز للحب والعاطفة. يُمكن أن يرمز العود إلى الشخصين المحبَّين، وتعانقهما يُرمز إلى التلاحم والقرب، في حين يشير الاشتعال إلى الشغف والاندفاع العاطفي.
التوازن والتكامل: يُمكن أن يُفسر العودان المتعانقان على أنهما رمز للتوازن والتكامل. يمثل الاقتران المتعانق الاتحاد والتواصل بين قوتين أو عناصر مختلفة، والاشتعال يُظهر تفعيل هذا التوازن والتكامل بينهما.
الروحانية والتناغم: قد يُرمز العودان المتعانقان وهما مشتعلان إلى الروحانية والتناغم الداخلي. يمكن أن يُفسر التعانق والاشتعال بأنهما تعبير عن الوحدة والتواصل مع الذات العميقة والروح، وعن النشوة والحماس الروحي.
القوة والتحدي: يُمكن رؤية العودين المتعانقين وهما مشتعلين كرمز للقوة والتحدي. قد يُظهر التعانق المشتعل قوة الروح والإرادة، والاشتعال يُمثل القدرة على التحرك والتغيير والتفوق.
كل التحيات للرائعة الشاعرة Reema Hamza
تعليقات
إرسال تعليق