PNGHunt-com-2

قراءة الناقدعودة صادق منصور لقصيدة الشاعرة منور ملا حسون (إن عدت ياحسين)

قراءة متواضعة في قصيدة الشّاعرة المبدعة^^منور ملا حسون^^
* إن عُدتّ يا حسين*
(النّص)
حين يُرجم الحقُ ..ويستيقظُ الغضب ..!
تُطلق الآلام صيحتها .
وحين يغيب الفجر عن صباحاته ،
يغتسل التراب بالدم...
فتصهل الجياد..!!

مهجة ُالكرار، هبَّ ..
يقتفي دروبَ الحق
غير مبالً بجرح و دم .

يا حسين
يا سيد الشهداء ،
أردتَ أن تملأ الأرض
عدلا وقسطا ..
حين كانت من الجور تئن .
ظمئتَ
حتى غدا فؤادك
يذيبُ الصخر الأصم !

رغم جراحك الراعفات ..!
هدّأتَ روع َسُكينة
وحين أصبح التراب كحلاً لزينب..!
مسحت عينها
والبسمةُ المحمدية على محياك ..

كنت صرخة !!
تتحدى الجراحات
و نداءً يوقظ صمت المغلول ..
فأصبحتَ
سفرا خالدا في ربوع الكبرياء ،
ورايةً .. ألبستْ الحق وهجَ الخلود !
فاستحالتْ نداءاتك ،
للحق نشيداً
وللزمن مجداً ..
و في كل موكب ،
لواءً خافقا..
لم يزلْ جرحك طرياً
تنتشي الملائكة من عطرهِ ..

إن عدت يا حسين كَرّةً أخرى..!!
لرأيت ..
وجوهاً غادرها البهاء ،
رداؤها الأقنعة ..
وسُحباً
                    غطّتْ وجه الشمس ،
والدمُ سائحٌ على وردة الحياة ..

عدْ يا حسينُ
وحطّمّ سيفَ كل ماردٍ
يقطع أنفاس الفجر!!
ويئدُ خُضرَ المروج ..
واسحقْ
قيودَ الزمان
لتمسح ظلمة الليل
كي تهب الحياةَ .. للحياة

يا شهيدا ..
تدمعُ القوافي له وتهمس :
سلاماً.. على قلبٍ
مازال في ذاكرة الزمان
بالخُلد ينبضُ .

سلاماً على أرضٍ ..
لدم الشهادةِ تخشعُ
سلاماً على روحٍ ،
كغيمةٍ خضراءَ !
تهطل على ثرى الجنان
راضيةً مرضية...

* القصيدة من ديوان ( طلاسم العطش)

    ^ القراءة^
يظهر ان جسد الحسين، روح الحسين، شهادة الحسين،كربلاء الحسين موزعة وبشكل فطري وعقائدي بين شعوب المعمورة فللفرس حصة كبيرة وللهند وباكستان والغرب حصة وللعرب حصة وهناك نمرة كبيرة للتركمان على لسان الشاعرة الكبيرة منور ملا حسون التي اتحفتنا بالقصيدة اعلاه وكانت عتبة القصيدة " ان عدت ياحسين " جميلة وتتناغم مع الأحداث الجارية والمستقبلية
هذه الشاعرة تُرجِمت قصائدها إلى اللغة التركية والكردية والإنجليزية والفرنسية والألمانية والايطالية والسريانية والصربية والاسبانية هذا يدل على مكانة الشاعرة وعلو شأن قصائدها..
ربطت في القصيدة بين الطّف الحسيني والطّف الزينبي بأنهما متلازمان بل توأمان يرضعان من ثدي النبوة والامامة معا.
نجد ان الشاعرة ترصع دررها وخمائلها وسايكلوجيتها وكينونيتها في حب وجداني للحسين يجري بين اذين وبطين قلبها الطيب.
لأن الحسين ضد الفساد والفاسدين ولأن الحسين عبر الحدود المصطنعة والجيوسياسية.
والشاعرة تتميز بنضج ادواتها الفنية والدلالية لتزيل الغيوم الملبدة عن آل بيت النبوة.
& كأني بالشاعرة تتسائل لماذا نهض الحسين ولماذا استشهد؟ تعلل ذلك:
لما رأى الحسين بأن الحق تبتلعه انياب اللئام.
والحرف مصلوب بأسم الدين.
ذُبِح القرآن والتكبير والتهليل.
وان اعداءه يعيشون في بسطة من الجهل.
والحسين القائل " لا أرى الموت إلا سعادة والحياة مع الظالمين إلا برما "
@ تكرر الشاعرة إن عدت ياحسين!
عد ياحسين لترى بلاد مكبلة بالصمت وسجون القهر.
تعال ياحسين لترى الالم المصنوع من نفايات السياسيين والنفاق.
تعال لترى القوم الذين خذلوك وذبحوك هم الآن خذلوا وذبحوا غ ز ة و ر ف ح.
تعال وانظر قوماً غير العرب نصروا القضية الفلسطينبة لأنهم جعلوك إمامهم المعصوم.
ياحسين ياسيد الشهداء. ياأبا الأحرار.
يا وجع القوافي. يا وجع السنين.
سلام عليك أبد الآبدين
كتب في ١٩/ ٥/ ٢٠٢٤

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

همسة بأذن كل !! العرب :شيخ شعراء مصر..عباس الصهبي