نبي بلا وحي :الشاعر أحمد مانع الركابي
قصيدة (نبي بلا وحي)
أرى حزنا بعينكَ ما يزالُ
يدورُ وحولهُ وقفَ السؤالُ
لماذا فوقَ أكتافِ المعاني
هموما ليسَ تحملها الجبالُ
حملتَ, وحينما أرهقتَ ظهرا
عليكَ تثاقلتْ هذي الثقالُ
نبيٌّ أنتَ لكن دونَ وحيٍ
ومعرفةٌ ولكن لا تقالُ
تسافرُ في المرايا كلّ يومٍ
وتصْدعكَ المرايا والخيالُ
إذا ما قيلَ للأرضِ امنحينا
جمالا قد تقولُ هو الجمالُ
هو الحبُّ الذي يمشي برجلٍ
وتصحبهُ الشوارعُ والظلالُ
إذا ما مرّ في رملِ المعاني
تقبّل خطــــوهُ تلك الرمالُ
ويمنحها الجمال فكلّ خطوٍ
سيجري تحتهُ الماءُ الزلالُ
هو الأمس الذي ما زال جسرا
إلى الذكرى تشدُّ لهُ الرحالُ
محالٌ أن يموتَ... كوجه بدرٍ
لهُ في العمرِ نقصٌ واكتمالُ
هو الحبّ العظيم فلا تسلني
لماذا في القصيدةِ ما يزالُ
لأنّ الشعرَ حين يكونُ معنىً
إلى معناهُ يسعفهُ الخيالُ
تعليقات
إرسال تعليق