الشاعرمحمد الجواهري يرثي الشاعر السياب (وداعا يا بدر) :الأديب عودة صادق المنصوري
( الشاعر الكبير محمد مهدي الجواهري يرثي الشاعر الكبير السياب بعنوان وداعا يابدر )
ذكر هذا الرثاء في كتاب " الحزن في شعر بدر شاكر السياب ص١٦٨ تأليف أ.د خلف رشيد نعمان نقلا عن ملف مجلة الإذاعة والتلفزيون ص٣٠
@ لقد كنت يابدر هبة سخية من هبات الزمن الضنين..ومع هذا فهي هبة مستردة قبل الأوان مسترجعة في إبان حرص الموهوب عليها. وفي قوة اعتزازه بها،وفي سورة تفتحه على وعيها، وادراك جوهرها،وفي غمرة احساسه اياها وقيمة تجاوبه معها. تجاوبه مع أصدائه الحلوة المنغمة. لقد كنت يابدر قيثارة مسحورة يتراجف على شفاها ألم شعب لم يتعلم إلا قليلا. عظمة مع الألم. معنى سره معنى خيره وشره. معنى عواصف جبارة ينطوي عليها. ومعنى غصن خلاق ينشد به..
معنى يأس مدمر وبناء من جديد أيضا ينداح فيها)
رثاء كبير من شاعر كبير يتأسف الجواهري كثيرا لموت السيّاب كونه هبة أو انسان موهوب أو قيثارة مسحورة مات قبل أوانه وإنه عاش بين شعب لايحمل ثقافة عالية .
ماعرفه معاصروه إلا بعد موته.
إنصرف عنّا السيّاب دون ضجّة أو صخب ..
السيّاب شاعر عصامي يعرفه المضمار
عاش كبير القلب.
كسير القلب..
مهيض الجناح ماديّا
أراد السيّاب أن يشتت حزنه بعدة طرق:
^^وجد في الاسطورة الملاذ الحقيقي لكل تهويمات الذّات المنكسرة ومارافقها من تناقضات حضارة في عالمه غير الشعري معتمدا في توظيفاته الإسطورية على مخزون ثقافة واسع^^
^^كذلك استخدم المونولوج الدرامي وتكوين الزّخم الأخاذ في الحوار الدّاخلي وجعل من معاناة الذّآت معاناة للجماعة التي يعيش معها.رغبة في تجاوز واقع القهر المفروض إلى واقع مشرق يعيد انسانيته الحميمة ^^" الاسطورة في شعر السياب ص١٩٤ وص١٩٥ تأليف د.عبد الرضا علي "
(بدر شاكر السياب )
يكابر المصائب من حيث يدري او لا يدري
يصطاد اللحظة وينسج حولها الحدث
يرقص على بحيرات الشجن
يحكي جفاف وطن مظلوم ويجعله جزء من نسج القصيدة ومعمارها الفني
السياب ينحني لوردة المطر
عنده لشفاه السواقي وحفيف الاشجار علاقة وشائجية عميقة
عنده لثرثرة العشق وصهيل الروح علاقة وشائجية عميقة
عنده لدغدغة المشاعر ونبوءات الحلم علاقة حميمية
لشهقة الفجر واستنفار طاقاته الاسطورية علاقة عميقة
كتب في ١٥/٥/٢٠٢٤
تعليقات
إرسال تعليق