وما أدراني :الشاعر منهل مالك
وما أدراني
يا أيُّها البُسْتانيّ
أكنّهُ العسلِ مِنْ رِّمَمِ جُثْماني ؟!
وما أدراني
رُبما حينما
اقْتاتَ الزهر
من نسغِ القبر
فاقْتاتَ النحل ... وما أدراني
وما أدراني
ربّما شجرةُ الزيتونِ .. أنا
زيتُها .. ذاتي
وتِلكَ الأغصانُ ..أغصاني
أو أنا ذيّاكَ الطيرُ الغِرِّيد
شاعرٌ شريد
لسانُهُ .. لساني
وتِْلكَ الأغاني
أحلامي وأشْجَاني... وما أدراني
وما أدراني
بأنّكَ حينَما
سلبتني متاعي..حَطَمْتَ أوثاني
وحَرَّرتَ روحي..بِقَتْلِكَ الفاني
ياصاحبَ الأمر
أألمي في العصر
سلافاً وخمر ؟؟؟
ربما للشرّ وجهٌ ثاني..وما أدراني
يا أيُّها البُسْتانيّ..
تشكو السنابل
بطشَ المناجل
ويَشْقَى الحَب
في حقولِ الرّب
بينَ الرحى والنار.. أيُصار
أيُصار بجسدي الضعيف
للجياعِ رغيف
أو ربّما قالبَ حلوى
أو ربما صرتُ
علفاً لحصاني... وما أدراني
يا أيُّها البستاني
هاهي أعشابُ البحر
لا تغرقْ ولا تُحرقْ
ولا تشكوا الظما
تَسْتَسيغُ وتحيا
على ملحِ أحزاني
ما نفعُ إيماني ؟!
لستُ أدري... وما أدراني
ربّما الكونُ مرآة
وصدى الأصوات
صوتٌ لأكواني
ربما...
أنا المجنيّ عليه
و أنا الجانيّ .. وما أدراني
منهل
تعليقات
إرسال تعليق