الدرب باقٍ : الدكتورة ناديا حماد
الدرب باقٍ
------
كفنُ الزمن ضيّق
والتراب أغنية الموت
الحياةُ فرسٌ
تحمل المهمومين
تختبىءُ في الأغاني التي كتبَها الآخرون
في عروق الليل وألوان النهار
النسيانُ حزنٌ عارٍ
ولا وفاءَ للوقت
الشاشة مليئة
بالأخبار الحمراء والصور الصّادمة
والورقةُ مثقلةٌ بهموم الكلمات
من اضطراب العبور إلى
كثافة الحروف...
مطرٌ ..
يجعلُ جلدي حقلَ قصب
بينما المصباح مازال ينام في ظلّه
أشهدُ تواطؤَ الليل والنهار على قلبي
وهو يتدحرج مع الوقت
في بلادٍ تدثّرتْ بالشّغف
كوشمٍ قديم يشبه
رشفةَ الرّيح،
موشحٌ من ابتهالات ومدائح ، قيثارةُ حزنٍ موشّى بالحنين
والمدى شقيقُ الغياب.
زمنٌ يرتشف
من الأعمار رونقَها البديع
يقولُ لك :
اهربْ في جلدِ مجنونٍ وسرعةِ اللّحظة
امضِ حيث شئتْ
قدمُك تعرفُ الرّكض فقط
وقدرُها أن لاتصل
عابرٌ أنت
والدربُ باقٍ ......
26/6/2024 ------------
د.ناديا حمّاد
تعليقات
إرسال تعليق