مقدسة الهوى ياحمص : الشاعر حمير ونوس

(مقدسةُ الهوى ياحمص)

ألا ياحمصُ ...... جئتكِ باشتياقي
وخطواتي ........ دموعي والمآقي

فأنتِ لثغر شرياني .......... إذا ما
أطاحَ به الظّما .... عذبُ السواقي

ومالحمي وعظمي ....... غيرُ خيرٍ
به قد كنتِ ......... مدهشةٓ المذاقِ

ولستَ أعقُّ وصلكِ ........ بَيدَ أني
بأقدارٍ نأيتُ ................ بلا وِفاق

فما أحلاكِ ......... من أنثى لروحي
نسائمها تغرّدُ ................. بالعناقِ

ب (حيِّ الخُضر) كم من لحن حزنٍ
عزفتُ على الغوالي ..... من رفاقي

وأما ب (الحضارةِ) ...... ويلُ قلبٍي
الذي ذاق الهوانَ ......... من انعتاقِ

وعند (محطّةٍ) ....... عزّيتُ نفسي
على أهل مَضوا ...... من غيرِ باقي

أبي ....... أمي ....... وإخوانٍ كرامٍ
شددتُ بحبلِ حبّهمُ ......... وَثاقي

ولي أطيافِ ذكرى ......... في بناءٍ
وجيرانٍ .............. عشقنا بالزّقاقِ

وجامعةٍ ............. تغازلني حنينناً
وتلفحني ........... بضماتِ اشتياقِ

بها لملمتُ ......... من شهدِ الحكايا
لأحيا العمرَ ......... معسولَ الرّواقِ

مع الغيدِ الأحبةِ .......... من جمالٍ
قضينا .......... في جنونٍ واستراقِ

وهاأنذا ............. وباصٌ بانتظاري
لأعلوهُ ............... وقلبي بانخفاقِ

وأتركَ .... جنةَ الفردوسِ .... خلفي
ودمعي .......... راحَ يقطرُ باختناقِ

على أملٍ ............ بأني ذات وصلٍ
أعودُ لها ............ على روح ائتلاقِ

فحمصُ الروحُ ........ مالكةٌ شعوري
وأقسمُ .......... لا يفيضُ على نفاقِ

مقدّسةُ الهوى ........ ياحمصُ عندي
ومثلكِ ....... إي وربّي ...... لا ألاقي
2024/4/17
حمير ونوس