PNGHunt-com-2

رهان : الشاعرة المغربية نبيلة الوزاني

رِهَانٌ
ــــــــــــــــــــــــ

البَابُ الذِي يَنْتظرُ
قُبْلَةَ الضَّوءِ
لِعُمُرٍ نَسِيَ رَقمَهُ
أَثْقلَهُ السُّؤالُ :
لِماذا
وَحدَها الأُمْنياتُ
لا تَأْتي في مَواعِيدِها ؟
الوِجْهَةُ بَينَكُما
تَعثّرتْ عَلاماتُها
المَسافَةُ عَرِيضةُ البَرْدِ
كُلَّما أَخذَتْكِ خُطْوَةُ حَنينٍ
خَذَلتْ كَعْبَكِ
حَصَى الطَّريقِ ..
-
تَقولُ :
أَتخيَّلُنِي علَى حَافّةِ شَهقةٍ
يَنْسَحبُ النَّهرُ مِنّي
أَنْقلِبُ على رَأسِي
يَتحوَّلُ عَمُودِيَّ الفَقَريُّ
إلى قَارِبٍ بْلاسْتيكِيٍّ
تَجرِفُهُ يَدُ البَحرِ
يَقذِفهُ المَوجُ
إلى صَدرِ الصّخْرِ
فَيَنامْ ..
-
لَكنّي أريدُ
أَنْ أُكسِّرَ الإِطارَ
وأُغادِرَ الصُّورةَ المُحنَّطةَ
في الجِدارِ العَتيقِ
آخُذُ وَجْهِي المُعلَّقَ
على مِشجَبِ الحَنينِ
و أَكُونُ " أنا "
-
يَقولُ النَّصُّ :
تَحتاجِينَ
إلى مِبْرَدٍ حادٍّ
لِتَقلِيمِ أظافِرِ الحُزْنْ
إلى مِقَصٍّ جَرِيئٍ
لِتتخلَّصِي
مِنْ أشياءٍ بِلا جُيوبْ
تَحْتاجينَ
إلى إنَّ .. و .. لَقدْ
بَدلَ كانَ وأَخَواتِها
إلى ساعةٍ
تَحْترفُ الوَقتَ
كَعاشقةٍ ..
إلى مِرآةٍ
كَفجرٍ يَتعرّفُ
إلى نَهارٍ جَديدٍ ..
.
.
.
المَاضي قَفَصٌ
البِدايةُ جُرأةٌ
والمُغامَرةُ رِهانٌ
فَلا تَتأَخّرِي
عَنْ فتْحِ البابْ ..

،،،
#نبيلة_الوزّاني  /  #المغرب  20/ 04 / 2024
قيد الطّبع  #المرأةُ_التي_تسكنُ_رأسي

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

همسة بأذن كل !! العرب :شيخ شعراء مصر..عباس الصهبي