PNGHunt-com-2

الرؤية النقدية لقصيدة الدكتور سهل بن عبد الكريم بقلم الشاعر عباس الصهبي /مصر

🌹🌹🌹🌹🌹🌹
🌹   رؤيــــــــــــة🌹
🌹 نـقـديـــــــــــة🌹
🌹🌹🌹🌹🌹🌹

  كيف استطاع الشاعر الدكتور/ سهل بن عبد الكريم
أن يتميَّز على «المتنبي» في إعلان «حزن العيد»؟!
              ***********************
🌹ما أن عانقتني افتتاحية قصيدة د. سهل بن عبد الكريم «أنتِ العيدية»، وعلى خلفية أحزاننا على مآسي  مذابح أخوتنا في الأراضي المحتلة؛ فكان المطلع:
«باللهِ قُل لِي .. كَيفَ يأتِي العِيدُ ؟
            والقلبُ يُدمَىٰ والجُروحُ تَزِيد»!!
   أجلْ، ما أن قرأت مطلع القصيدة حتى استدعى في خاطري، وعلى الفور؛ مطلع القصيدة التاريخية للمتنبي في إعلان «حزنه هو الآخر» في العيد، والتي بدأها؛ بقوله:
«عيدٌ بِأَيَّةِ حالٍ عُدتَ يا عيدُ
         بِما مَضى أَم بِأَمرٍ فيكَ تَجديدُ»!!
    فاستغربتُ من استدعاء قصيدة «د. إبن عبد الكريم» في خاطر المتلقي المعاصر  لقصيدة «المتنبي»؛ رغم مرور ما يزيد على ألف وتسع سنوات؛ حيث كانت قصيدة المتنبي آخر ما كتب قبل وفاته المأساوية مقتولاً عام  965 م..
    إذ ليس الاتفاق بين القصيدتين، مثلاً، في موسيقى الوزن، (فالأولى على بحر «الكامل»، والثانية على بحر «البسيط»)، والاتفاق شكلاً يقتصر فقط على: اتفاق الروي وقافية «الدال المضمومة الممدودة»، كما أن موضوع القصيدتين عن مناسبة واحدة- «العيد» - وإعلان «حزن الشاعريْن» فيه..
  غير أن تفاعل الشاعر الجديد «الهاضم للتراث» مع إبداعه المتفرد بحق في تقديم رصانة الشكل التقليدي- الكلاسيك- للصياغة الشعرية، ومع أقل درجات التشابه بين نصين مختلفيْن أحدهما معاصر والآخر قديم (كالموضوع والقافية وحدهما) قادر، وكما بدا الآن؛ أن يُكسب هذه القدرة السحرية على استدعاء «الإبداع القديم» في «الإبداع الجديد»!!
    وهذه إحدى «نقاط قوة» قصيدتنا العربية الكلاسيكية، والتي من واجبي أن ألفت إليها أنظار أجيالنا الجديدة، للحفاظ على الشكل التقليدي للقصيدة، والاجتهاد في أن يكون التجديد والتحديث في إطاره؛ لضمان خلود قصائدهم الحالية في المستقبل، وحتى نحافظ على قدرة تواصل الأجيال مع تراثنا الشعري، «أعرق تراث أدبي في العالم»؛ وذلك عندما تكون القصيدة "الأحدث" قادرة على استدعاء القصيدة "الأقدم" وبنفس الوقت يصبح "الجديد"  مُعتَّقاً بالعراقة متشبعاً بجماليات "الأقدم" في الأشعار..
   فالشكل التقليدي للقصيدة العرببة، والذي أوصل إلينا قصائد «امريء القيس» و«عنترة» و«زهير ابن أبي سلمى» لتصل القصيدة، وبنفس شكلها العريق إلى عصر «البحتري» و«أبي تمام» و«المتنبي» وصولاً إلى عصر أمير الشعراء أحمد شوقي وحافظ إبراهيم، وحتى وصلنا نفس هذا الشكل الآن في عشرينيات قرننا الحالي، الحادي والعشرين؛ إنما هو «شكل» ينبغي الانتباه إلى ميزاته وجمالياته الخالدة من كل الشعراء المستنيرين في عصرنا؛ بل وكل وفي كل عصر قادم!
   نعود إلى افتتاحية قصيدة «المتنبي» الخالدة، وافتتاحية «د. ابن عبد الكريم»، والتي لا أشك أنها قد بدأت، ومنذ أبدعها شاعرها ونشرها؛ "عدَّها التنازلي" في طريقها لـ«الخلود»..
   ولكن، وإن كانت القصيدتان تشتركان بمطلعهما الافتتاحي في أنهما تجلبان لوجداننا مشاعر الألم والحسرة على عودة «العيد» إلينا في ظروف تجسد «قمة المأساوية»؛ فإن المنطق يحيلنا، فوراً؛ لمعرفة «سر حزن كلٍّ من الشاعرين»، وفي «العيد»، المفترض أنه «أسعد الأفراح» في قلوب الجميع؛ طالما نجحت إحدى القصيدتين بأصالتها التعبيرية الإبداعية في استدعاء القصيدة الأقدم والأعرق!
   وهنا، نلاحظ أن حزن «المتنبي»(برجاء العودة لقصيدته الخالدة.. رابطها:
https://www.aldiwan.net/poem9555.html)
  .. إنما يعود، هذا الحزن عنده؛ لأسباب «شخصية بحتة»؛ فقد كان حزيناً لعدم تحقيق حلمه الشخصي في تولى إحدى إمارات مصر، بسبب عدم موافقة واليها «كافور الإخشيدي» على تلبية رغبته، والتي من أجلها ترك الشام بعد أن مدح أميرها «سيف الدولة الحمداني»، بعدة قصائد رائعة، متمنياً أن ينعم عليه بما يفوق الذهب، بتحقيق طموحه في السلطة،  والإنعام عليه بإحدى الإمارات «الحمدانية»؛ فقد كان يرى أنه، وباعتباره أشعر شعراء عصره؛ فإن تكريمه ينبغي ألا يكون بالمال فقط، وإنما فوق المال يجب أن يتضمن التكريم حصوله على السلطة، لكنه شعر بمرارة الإحباط حين وجد نفسه يتنقل بين قصور أمراء بني حمدان دون أن يحقق رغبته؛ فاتجه ونفس الأمل يخالجه في «السُلطة» إلى مصر، ولكن ها هو «كافور»، هو الآخر؛«يحبطه» ولا يحقق مطلبه..
   من هنا يمكن تحليل «دوافع قصيدة المتنبي»، رغم جمالياتها الإبداعية الخالدة لشاعر تشهد كل العصور على عظمة تفرده الإبداعي البلاغي غير المسبوق، وباختصار: أنها قصيدة «ذاتية»، طافحة بالنرجسية المفرطة، وربما كان ذلك- وللإنصاف- أحد أسرار جمالها؛ حين عبرت بصدق عن حزن الشاعر- الإنساني- على خيبة أمله، و«إحباطه الوجودي» الشديد؛ فـ«حُزن العظماء عظيم» على أية حال؛ بل ربما كان يوجد مايبرره على ضوء طموحات الشاعر وظروف عصره بكل ملابساتها التي قد تكون غائبة عن وعي كتاباتٍ أعمق وأكثر دقة في ظروف زمننا الحالي بعد مرور أكثر من 1000 عام!!
   أما قصيدة العيد:  «عيديتي أنتِ» لشاعرنا المعاصر- «د. ابن عبد الكريم»- فالحزن المتبدي فيها ليس «حزناً ذاتياً شخصياً»؛ وإنما هو حزن «موضوعي»، حزن "قومي" عام، يلف وجدان شعبنا العربي كله، من خليجه إلى محيطه؛ إذ جاءت القصيدة لتتساءل: نفرح أمْ لا نفرح، بل وكيف تكون «العيدية»، المعروفة في كل عيد، رغم مأساة أخوتنا في الأراضي الفلسطينية المحتلة، في ظل ما يتعرضون له الآن- وقت العيد 2024- بل وهل «فرحة العيد» وسط هذه المآسي ممكنة أصلاً؟!
   إن القصيدة هنا تطرح غابة كثيفة من الجدليات والتساؤلات المركَّزة التي نعيشها كلنا في عالمنا العربي بكامله، ولا تخفى على أحد منا، مهما اختلفت الأيديولوچيات وحتى المصالح السياسية المتشعبة!!
   ومن هنا، بالذات؛ ينبغي أن «نشدَّ» على يد شاعر القصيدة لقدرته الفذَّة على اقتحام هذه «القضية»، وبمنتهى "الإقدام والجرأة" و"البسالة"، وبما لا يخفى علينا كلنا من صعوبات القضايا المؤلمة عندما تكون شائكة بهذا الشكل المروِّع والمريع!!
   غير أن شاعرنا الدكتور سهل بن عبد الكريم، وكعادة الفرسان الصناديد في «المدينة المنورة»، ومنذ فجر تاريخ العربي الإسلامي، وحتى من قبله؛ وعلى وقع «صهيل فرسه الإبداعي»؛ قرر اقتحام المغامرة الإبداعية، ولآخرها، وصولاً إلى «عيدية العيد»؛ دون أن يكون هدفه «الموضوعي القومي» العام: «تهدئة خواطر الأمة» في مصابها الأليم، أو السقوط في مهاوي «خطابية رنانة» زائفة (لا تنفع بل هي "ضارة" في واقعنا العروبي المأزوم الآن)، أو السعي لـ«تبريد» حريق مشاعر العروبة في كل مكان، أو حتى «مغازلة» الوعي العام بما يريده العامة!!
   إنه وبشجاعته، والتي خِفْتُ عليه منها في هذه المواجهة الحامية الوطيس، كشاعر-عجوز!!- ومن أولى أبيات القصيدة:
«باللهِ قُل لِي .. كَيفَ يأتِي العِيدُ ؟
      والقلبُ يُدمَى والجُروحُ تَزِيدُ
حَشدٌ مِن الأرواحِ تصعدُ للسَّمَا
         وقَوافِلُ الشُّهداءِ لِيسَ تَبيدُ
مَا عُدتُ أزعُمُ أنَّنِي بَعدَ العَنَا
     عِيدي بأرضِ النازِحينِ رَغِيدُ»!!
   وبدا أنه أحب بروحه الشبابية الثائرة المرهفة الحس جداً، وعلى صهيل فرسه المموسق؛ أن يمنحنا نحن «عجائز العروبة!! "ولعلي أنا أولهم"!!» نوعاً من «الاستراحة المباغتة»، خوفاً علينا من ارتفاع الضغط والسكري؛ فمضى يذكرنا بمفهوم العيد في قلوب كل الأجيال؛ قائلاً:
«وحبيبتي مَن عِشتُ أعشَقُ صَوتَها
          غَنَّيتُ لحنِي فَاللقاءُ نَشيدُ
أوَ تذكُرينَ الرَّوضَ عِند غَديرِنا ؟
            ومَرَاكِبٌ ومَلاعِبٌ وجَليدُ
قَد كُنتِ دَومَاً يَومَها ( عِيديَّتِي )
          والقَلبُ طِفلٌ حَالِمٌ وسَعيدُ»!!
   ليواصل، وفور «قَطْع الاستراحة»؛ انطلاقته الأقوى في القصيدة:
«لَكنَّ حَالِي في الغَرامِ تَبدَّلَت
           لمَّا غَدا حَالِي لَهُ تَسهيد
فَالقَلبُ يَنزِفُ حِينما ألقَى أخِي
     يَشقَى وجَيشُ الظَّالمينَ يُبيدُ
وسَماءُ أُمَّتِنَا تَكدَّرَ صَفوُهَا
        والوَردُ شَوكٌ فَاتِكٌ وحَديد»!!
   ويعرض لمزيد من مشاهد المأساة على أرضنا العربية المحتلة، والتي تنفي إمكانية أن يوجد «عيد» لنا أصلاً؛ فيقول:
«ومُمزَّقُونَ مُشرَّدُونَ بِأرضِنا
          والحُرُّ عبدٌ جَائِعٌ وطَريدُ
أو كَيفَ أرقُبُ فِي الرَّحا أطفَالنَا
    بَينَ المَجازِرِ حِينَ مَاتَ وَليدُ ؟
يومَاً رَأيتُ مِن الثَّكالَى نِسوَةً
             وعُيونُهُنَّ تَجلُّدٌ ووَعِيدُ»!!
   ويمضي واصفاً بـ«وخزات شعر قصيدته»؛ ما يثبت- من جانب آخر- «قدرة صدق التعبير الشعري»؛ على ما لا تستطيع حتى الآن «الأقمار الصناعية» نقله، ومهما كانت دقة ونقاء وتقنيات  صور كاميراتها؛ لمشاعر العالم الإنسانية المتجمدة بـ«فعل» توالي الصور الوحشية المتدفقة على الشاشات دون قدرة مشاهديها على «فعل أي فعل» ما أصاب مشاعر الإنسانية، في كل مكان بالعالم؛ بـ«صدمات في غاية العنف المتلاحق» أدت «تجمد المشاعر»،  وبدرجة فوق الاحتمال (وربما كانت هذه "استراتيچية مدروسة" لـ«الميديا» العالمية المتواطئة مع المحتل، وسر «صمت الضمير العالمي» إزاء ما يحدث أمام عيون وآذان الجميع»!!
   أما الشعر فهو القادر وحده على «تفكيك هذا التجميد؛ لأنه بصدقه يكلم «الضمير» مباشرة، وهو ماانتهجه شاعرنا، الخبير بالصياغة الشعرية المرهفة؛ حين واصل عرض المآسي في القصيدة متسائلاً؛ بقوله:
«أو كَيفَ أرقُبُ فِي الرَّحا أطفَالنَا
    بَينَ المَجازِرِ حِينَ مَاتَ وَليدُ ؟
يومَاً رَأيتُ مِن الثَّكالَى نِسوَةً
             وعُيونُهُنَّ تَجلُّدٌ ووَعِيدُ»!!
   ليعود شاعرنا، وبعد «إفاقتنا معه» إلى ما كانت تحتمه الإجابة على «السؤال الجوهري» في مفتتح القصيدة؛ حين يقول:
«أيقَنتُ أنَّ الحُبَّ صَارَ مُؤجَّلاً
     ومَشِاعِري لا تَنتَهِي وتَميدُ
فَبأيِّ دَمعٍ سَوفَ أروي رِيشَتِي
         أبغِي السَّماحَةَ والعَدُوُّ يَكِيدُ»!!
   وهنا فقط، بدا وكأن الإجابة «الصحيحة» قد بدأت تلوح في أفق عقل الشاعر، وكأنه تذكر وأراد أن يذكرنا بضرورة «إعلان الفرحة»، مهما حدث، تلبية لحاجة وجدان الأمة بعد شهر الصيام المبارك، والتي عبَّر عنها حديث الرسول ﷺ؛ بقوله: «للصائم فرحتان يفرحهما: إذا أفطر فرح، وإذا لقي ربه فرح بصومه»..
   إذن، الفرحة مطلوبة؛ ولكن يبقى السؤال الأصعب: أي فرحة تلك ستكون؛ إذا كان لا بد لها أن تكون- اتباعاً على الأقل للسنة المشرَّفة؟!- هنا فقط تشرق فتنير «إجابة» شاعر المدينة المنورة؛ حين يقول بآخر قصيدته:
«عُذرَاً فَإنِّي مَا نَسيتُ حَبيبَتِي
     يَومَاً ولا عَن دَربِنا سَاحِيدُ
لَكنَّ فَرحِي سَوفَ يَكمُلُ حِينَما
        أبني حَضارَةَ أُمَّتِي وأشِيدُ
لَن نَستَكينَ ولَن نُؤجِّلَ ثَأرَنَا
     إذ كَيفَ يُفسِدُ عِيدَنَا عِربِيدُ؟»!!
               *****
   حقاً، ما أروعها أن تجيء النهاية بهذا الشكل الواعي المستنير..
   وآهٍ، فكم تمنيت لو أطلَّ شاعر العروبة العظيم «نزار قباني»، رحمه الله؛ برأسه علينا في هذه اللحظة- الشعرية "التاريخية" بحق- ليستمع لهذه القصيدة؛ حتى تطمئن نفسه إلى أن ما نادى به قبل رحيله من «تثوير الجماهير»، عبر قصائد  الشعر؛ يقوم به، وبأسلوبه الخاص، جيل جديد من شعراء العروبة؛ يتقدمهم-وبكل تأكيد الشاعر الدكتور سهل بن عبد الكريم، والذي يستحق بقصيدته المبتكرة في المبنى والمعنى أن نرفع له القبعة! 
   والآن، هيا أحبابي وأصدقائي نعانق جمال الإبداع بنظرة متكاملة؛ فهو الأعمق والأحلى؛ بل هو الأوفق!🌹
قصيدة:
••••••
         العيـــــــــــــد!!
       *************
             شعر/ د. سهل بن عبد الكريم

باللهِ قُل لِي .. كَيفَ يأتِي العِيدُ ؟
      والقلبُ يُدمَى والجُروحُ تَزِيدُ

حَشدٌ مِن الأرواحِ تصعدُ للسَّمَا
         وقَوافِلُ الشُّهداءِ لِيسَ تَبيدُ

مَا عُدتُ أزعُمُ أنَّنِي بَعدَ العَنَا
     عِيدي بأرضِ النازِحينِ رَغِيدُ

وحبيبتي مَن عِشتُ أعشَقُ صَوتَها
          غَنَّيتُ لحنِي فَاللقاءُ نَشيدُ

أوَ تذكُرينَ الرَّوضَ عِند غَديرِنا ؟
            ومَرَاكِبٌ ومَلاعِبٌ وجَليدُ

قَد كُنتِ دَومَاً يَومَها (عِيديَّتِي)
          والقَلبُ طِفلٌ حَالِمٌ وسَعيدُ

لَكنَّ حَالِي في الغَرامِ تَبدَّلَت
           لمَّا غَدا حَالِي لَهُ تَسهيد

فَالقَلبُ يَنزِفُ حِينما ألقَى أخِي
     يَشقَى وجَيشُ الظَّالمينَ يُبيدُ

وسَماءُ أُمَّتِنَا تَكدَّرَ صَفوُهَا
        والوَردُ شَوكٌ فَاتِكٌ وحَديدُ

ومُمزَّقُونَ مُشرَّدُونَ بِأرضِنا
          والحُرُّ عبدٌ جَائِعٌ وطَريدُ

أو كَيفَ أرقُبُ فِي الرَّحا أطفَالنَا
    بَينَ المَجازِرِ حِينَ مَاتَ وَليدُ ؟

يومَاً رَأيتُ مِن الثَّكالَى نِسوَةً
             وعُيونُهُنَّ تَجلُّدٌ ووَعِيدُ

أيقَنتُ أنَّ الحُبَّ صَارَ مُؤجَّلاً
     ومَشِاعِري لا تَنتَهِي وتَميدُ

فَبأيِّ دَمعٍ سَوفَ أروي رِيشَتِي
         أبغِي السَّماحَةَ والعَدُوُّ يَكِيدُ

عُذرَاً فَإنِّي مَا نَسيتُ حَبيبَتِي
     يَومَاً ولا عَن دَربِنا سَاحِيدُ

لَكنَّ فَرحِي سَوفَ يَكمُلُ حِينَما
        أبني حَضارَةَ أُمَّتِي وأشِيدُ

لَن نَستَكينَ ولَن نُؤجِّلَ ثَأرَنَا
     إذ كَيفَ يُفسِدُ عِيدَنَا عِربِيدُ؟!

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

همسة بأذن كل !! العرب :شيخ شعراء مصر..عباس الصهبي