PNGHunt-com-2

ذكرى في تعليق للناقدين والأديبين كريم القاسم وغازي أحمد ابو طبيخ الموسوي /العراق

ذكرى في تعليق
......................

الحرفُ والادب العالي ، هما أداة ودواة ، فلا يصلح هذا الا بذاك .

وكثير من اصحاب الحروف يمرون مرور السحاب ، أو قَزع الصيف ،

وإن تراكموا فلايأتون ببرقٍ أو مطر ، ويمرُّ صيفٌ قائظ ثقيل ، حتى نَستهل

بشتاءٍ ضاحكٍ جميل ، متراكم الغيم ، وبسحائبٍ ثقال ، قد أنارت السماء

بريقاً ، وملأتها قهقهة ً، حتى أتت غزير قَطرها ، وفاضت الأرض بغدرانها

، واهتزت غبراء الأدب ، ورَبَتْ وأَنبَتَتْ من كل زوجٍ بهيج ، فكان القلم

الشاخص ، والفكر الناقد الفاحص ، غازي احمد ابوطبيخ من ذلك البهيج ،

وما نراه ويراه القاريء ، أو يسمعه السامع ،هو بذرة نَمَتْ في خصيب

الترب ، وفرات الماء ، فتَجذَّرتْ وأورَقتْ وتَمخضَّت ، فكان ثمرها لذيذ

طعم ، وعصيرها عشيق فَم ، وريحها لصيق شَم ، فإن سَكَنَتْ صليع الصخر

مَدَّتْ جذورها ، وأنهَكَتْ ماتحتها ، وأتَتْ بمائها ، حتى تحيل الصم الجلاميد

الى بقعة زاهية ، بأعناقِ أزاهيرٍ حانية . فكان لزاماً علينا ان نعشقَ مَنْ صَدَقْ

ومَنْ شَهَقْ ، وهكذا عالم الادب الرصين ، والفكر السمين .

إن اصحاب الاقلام الملتزمة الواعية ، تتلاقح افكارهم دون عقد أو مَهر ،

بل كفاهم رُسُل حروفهم التي سابقت رُسُل الملوك والأباطرة ، فلا يلزمهم

فرس حثيث ولا طريق مُعبّد ْ ، فهم عناوين اهل الارض ، ولولاهم لَهَفت َ

مَنْ هَفتْ ، وسكتَ مَنْ سَكتْ.

دمتَ في رعاية الله وحفظه ... اعزكَ الله روحا وحرفا .

تقديري الكبير ....

....................................................................................

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

همسة بأذن كل !! العرب :شيخ شعراء مصر..عباس الصهبي