ربة الخدر :الشاعر أبو خليل الحسن
عيناك فاضت على المغمور في الزمن
نضّاحتان ولا شكوى من المحن
وساجع القلب لا يفترُّ ينظرها
برامض الوجد ملتاعاً بلا خبن
كأنها النار .... لا وجهٌ يواجهها
إلا رآها ولا يخلو من الفتن
تناهبوها ولم يحصوا مفاتنها
وخادر العين سيافاً من اليمن
فما تغاوى هديب العين في خفرٍ
إلا وسارت إلى شطآنه سفني
فربة الخدر جوديٌ وتلعتها
تُخَطِّفُ الطّير محبوراً على المنن
يا أيها القلب ما تنفك تطلبها
وكيف ترجو وقد قيدت بالبدن
قم طهّر البيت و اقرأ حين مشهدها
غرائب الذكر مما جاء في السنن
و اجلِ الكؤوس لخمرٍ أنت طالبه
وواصل المزج جانب عشرة العفن
ولا تمارِ ولا تغلُ فتفقدها
إياك والفصل في قرآنها اقترن
ذات سجال وجزى الله خيراً من صوّب و رمم
تعليقات
إرسال تعليق