إلى إنسية تشبه الملاك :الشاعرغازي أحمدابوطبيخ الموسوي
إلى إنسيةٍ
تُشبهُ المَلاك..
……………………..
……………………..
رسالة نثر شاعري…………
،،،
بيننا
بُرهةٌ كثيفةٌ
وأزمنةٌ مُكتضّةٌ بالإفتراقِ
يا حبيبةَ الشاعر..
نجمةٌ أنتِ
في أقاصي المدى
وجمرةٌ متوهّجةٌ
في وسطِ القلب
وبيننا بعدُ
لغةٌ خرساءٌ
كوجوه الثكالى
في الآونةِ الاخيرة!!
سلي أباك السماويَّ
عمّا حدَثَ في (سانگ بيست)؟!..
لو كانَ إليوتُ معنا
لاستبدلَ الارضَ الخرابَ
بدهاليزِها العتيقة!
بيننا كلُّ القادماتِ
من شرانقِ التخلّفِ
وتماثيلِ القبحِ الشرقيِّ النخرة!.....
بينا.....
انتِ في أقصى بقعةٍ من الضوءِ
لا تراها عيون العميان
والرازحون تحت حائط الم.............وت
الاول..............
الثاني............
والثالث؟!
وكفى بنفسك اليوم
علينا..
نعم علينا..
حكَمًا عادلًا وحسيبا
ها أنذا اسمعْ صوتَك من بعيدٍ
يفترعُ البحارَ السبعةَ من جديدٍ
-يا ايُّها العراقيُّ
المذبوحُ
من الوريد
الى الوريدْ..................
ألباكي
حدَّ انفلاشِ العظامْ.....
ألمُضمَّخُ بلون العندمِ الدمويّ
ها انت ذا
بل ها نحن معا
من بعيدٍ
في وسطِ البريقِ
حتى حدودِ العرافةِ القديمةِ...
أسمعُ صوتَكِ العجيبَ الغريبْ
ودقّاتُ قلبي تُردّدُ الخطابَ مع الوحيبْ
كلُّ نبضةٍ تسألُ بشغفٍ حميم
-إنْ كنتِ تريديننا أنْ نشهدَ على جمالِكِ
من حيثُ أنتِ
فقد فعلنا..
وإنْ كنتِ تريدين منّا أنْ نرعويَ
فلن نفعلَ..
ابدًا ابدا !!..
قولي للعاشق القصيِّ
-يا أيُّها الشاعرُ المُتَغَرِّبُ
لملمْ شتاتَك
وقولي لتوأمِ روحِكِ النديِّ
-سلِمَتْ ابعادُكَ...
وطابَ فكرُكَ وعمادُك
بل طابَ خيارُكَ
وطابَ عنادُك................
بينا أجلسُ في (كيرِ) الصفّارِ
اكرعُ كؤوسَ النارْ
فسلامًا من قلبِ الجحيمِ
إليكِ.......
ياحوريةَ (الفردوسِ المفقود)..
أفيضي علينا بعض السلوى
(فلقد وصل السيل الزُّبا)!!..
أيّتُها الجميلةُ النائيةُ
في آخرةِ الدنيا .....
غازي
تعليقات
إرسال تعليق