ذات الشوكة : الشاعر الشيخ ستار الزهيري

في ليلة القدر المباركة
عيد ميلادي بلطف الله تعالى
تقبل الله منكم أحبتي

        { ذات الشوكة }

مضى حتى توقدَ فيه جمرُ
وحلق من ليالي الهمِ نسرُ

ونامت أمسياتُ الحزنِ فيهِ
فأوقظها على النّكباتِ فجرُ

وما قلقت عليهِ سوى مَنافٍ
ويبكي من بقاعِ الظلمِ هجرُ

له أمدٌ يسيرُ على شِفارٍ
وكفٌ من لذيذِ الدهرِ صِفرُ

توزعت الأماكنُ مقلَتَيهِ
ويكتبُهُ الى الآتينَ سِفْرُ

روَتهُ النازلاتُ بكأسِ عزٍ
فأيقنَ في طريق ِاللهِ نصرُ

سرى رغمَ المزالقِ مُستَقيماً
فدربُ السّالكينَ إليهِ وعرُ

وعانى من عَدوٍ مُستَفِزٍ
وآخرُ في العداوةِ مُستَمِرُ

كذا الأعوامُ ترسمُني خيالاً
ويَقطفُني من الأزمانِ دهرُ

فإن يفخرْ بما كسبت يداهُ
فما غيرُ الإباء لديهِ فَخرُ

وما غيرُ التّرفضِ مُستَسيغاً
ففيهِ إن تركتُ الرفضَ كُفرُ

ودمعٌ قد أريقَ على حسينٍ
لهُ كِبرُ ومَنزِلَةٌ وفخرُ

فنذرٌ لو يعودُ إليهِ ماضٍ
وذا أمرٌ له الأعمارُ نَذرُ

فإن تَسألْ علامَ يكونُ هذا
لقُلْنا من فواتِ الأمسِ عُمْرُ

الديوانية ١٦ كانون الثاني ٢٠٢٤
           ستار الزهيري