العاديات ضبحا :الشاعر الحيزوم حمير ونوس

حيزوميات

( العادياتُ ضبحاً )

سماءً .... لســـتُ .... لكنّي أرومُ
كذا هيَ . في طبائعــها . النجومُ

ولا متجاوزاً قدري .......... فهذا
مكاني ........ حينما فكري يهيمُ

ولا متكبراً ............ لكن شعري
رياحٌ .......... لا تخادعها الغيومُ

وعمري ....... لم تراودني شكوكٌ
ويُدركُ . شأوَ إحساسي .الصّميمُ

فإن أسَرَتْ ...... غُصونٌ مُورقاتٌ
شراييني ....... فنبضاتي النسيمُ

خلوتُ بطيبتي ... وقسوتُ زجراً
ولي هي ...... ذلكَ الخلُّ الوسيمُ

فعاتبني بصمتٍ ..... صرحُ نفسي
وقالَ : سوى بعزّكَ ........ لاتدومُ

فقلتُ : أنا اعتقادكَ . طِبْ ظنوناً
ربيعيٌّ .......... وراياتي الحسومُ

أنا الحيزومُ .... تخبرني القوافي
بأني للعلا ...... شــأواً ...... أرومُ

فإن غيري ..... بعنقودٍ ..... تدلّى
بشعرٍ .......... أذهلتهُ بيَ الكرومُ

سكنتُ بلؤلؤاتي ...... قاعَ سحرٍ
وغيري .. مثلَ أخشــابٍ .. يعومُ

إذا .... ماهاطلٌ .... جادَ المعالي
فذاكَ لأنَّ .. من فكري ... الغيومُ

ومهلاً ....... يالّذي تسعى لهامي
فعند السّفحِ ...... معتركٌ عظيمُ

أينجو .... مَن أبى إلا صُعوداً ؟!
محالٌ !! والهلاكُ .. بهِ .. يحومُ

معي نبضٌ عَدا .كالخَيلِ. ضبحاً
يَخِبُّ ... إذا تَشُدُّ اللُّجْمَ ... ريمُ

2023/3/30
حمير ونوس
#الحيزوم