إلى الحفر : الشاعر محمد محسن فندي
-إلى الحفرِ-
*****
جاورتُ حسنكِ حتَّى خانني قدري
فجاوري القلبَ واختاريه واعتمري
فليلة الصفح في برديك أنشدها
كصاحب الإثم، إذ يدنوه من سقرِ
أعاتب الأمس بالتذكار أرفده
ويرجع النبض مافي الأمس للبصرِ
فطيفك الكان يأتيني بلا حذرٍ
تمنَّع اليوم -خوافاً- من الضررِ
لكنَّه الدهرُ ، يقضي عكس أمنيتي
ودون ما أبغي وما أرجوه من وطرِ
وناعس الطَّرف، بات اليوم لا ثقةً
كراعش الجسم محمولاً على الكبرِ
و قلبه الآن نسغ الحبِّ يحمله
من خافق الأرض حتى دافق الثمرِ
يسامر الليل بالأشواق مؤتَمِراً
وكم تشهَّى -يميناً- ساعة الظفرِ
فلا تناهت مع الأحلام سكرته
ولا تهادت من الآلام والعبرِ
كأنَّما القلب رباناً تسير به
مراكب الشُّوقِ. في دوَّامة الخطر
فلا ابتداءً لساعِ المدِّ يعرفهُ
ولا انتهاءً لجذرٍ ساعة السفرِ
مابين صدٍ ، وما أضناه من كللٍ
يراقب الموجَ كي يأتيه بالدُّررِ
يعاتب الحظَّ من دنياه،..؟ منكسراً
ويكثر النَّفس بالأوهام والصورِ
ويعلم الله،! لم أسمع بعاشقةٍ
إلَّا وأودت بمعشوقٍ إلى الحفر.
بقلمي
محسن محمد فندي
؟؟***؟؟
تعليقات
إرسال تعليق