شوق وهجير :الشاعر ابراهيم خليل الحسن
شوقٌ وهجير
..................
يا دار سلمى_ في قفير العلقم
قلبٌ تهاوى_ إن تشي أن تعلمي
لفح الهجير وتينه فتصلبت
أوداجه وقديده هل ترحمي
يا دار سلمى في وصالك مغنمي
وجنود صدك أثقلت في مغرمي
والشوق ألقى أشطناً في مهجتي
ليسوق وجداً قد تعطر من دمي
ليكون مهراً للتي في طهرها
فاقت نساء العالمين التُّمَمِ
ليكون مهراً للتي في غنجها
غلبت كعوباً بضةً لم تأثم
وجمعتُ جيشاً من عواطف مهجتي
سيّرتهُ لديارها فاعرمرم
حتى اذا وافى إلى حرم الحمى
و دنا من الأسوار قيد المعصم
نفخت على منديلها في وجهه
فانصاح يهوي مخبراً بتهدمي
لو كان رضوى في جلاله واقفاً
لأساخه المنديل شبه المرهم
فتراه قاعاً صفصفاً في جرمه
والشوك يعبث فوقه أو يرتمي
عجباً لحال العاشقين ونارهم
في مرجل الهجران كالمتفحم
ما إن همى ماء الوصال رأيتم
أرض تسامت عانقت للأنجم
ابراهيم خليل الحسن
تعليقات
إرسال تعليق