هي الدنيا : الشاعرة هويدا مصطفى
هي الدنيا
أيا إنسان ُلاتشكُ الشرورا
ولاتحزنْ لَمنْ دلفَ القبورا
فتلك مشيئةُ الباري لعبدٕ
فكنْ ياعبدُ في الدنيا صبورا
تنكر لي الزمان فكنتُ ندّاً
لخيباتٍ تلاحقني ظهورا
ذرفتُ الدمعَ في الديجاء صمتاً
عسى الأيّامْ تُصلحْ لي الأمورا
خليلي الليلُ في أرقٍ وجفني
قريحُ والكرى يأبى للعبورا
رياحُ الظلم هاجتْ في صراخٍ
فما خفْتُ الرياحَ الزمهريرا
وبات الهمُّ يتبعني كظلّي
وشيتُ الروح مابرحَ الصدورا
هي الدنيا مسَّرات ٌ وحزنٌ
فلا تفرح إذا كنتَ الأميرا
لأن الدهرَ ميلادُ الرزايا
أميرُ اليومِ قد يغدو فقيرا
أسائلُ خالقي في الخلقِ قولاً
صدوقاً جانَبَ النفسَ الغرورا
به يسمو على الدنيا ويمضي
قطارُ العمرِ مرتحلاً ظهورا
ألا ليتَ الأحبَّة ضوعُ وصلٍ
زمانُ الوصلِ قد أمسى ضريراً
وليتَ الشعرَ وحيٌ في كتابٍ
لنقرأ في هوى الزُهد السطورا
وتشرقُ في مياسمنا عطورٌ
ويكسوبدرُنا الديجاءَ نورا
هويدا مصطفى
تعليقات
إرسال تعليق