الكرار : الشاعر عقيل حاتم الساعدي
الكَرَّار
ومن لا يَعرِفُ البطلَ المُهابا
كما صقرٍ وقد بلَغَ السَّحابا؟!
تَحَيَّرَ في شجاعتِهِ رجالٌ
أطبعٌ أم تَحَصَّلَها اكتسابا؟
وأَصبَحَ في يدِ المُختارِ درعًا
ويَلقَى عندَ صولتِهِ الحِرابا
ومَن مثلُ الأميرِ على الأعادي
بسيفٍ لم يُسَلْ إلا استَجابا؟!
لهُ في كلِّ موقعةٍ ضِرابٌ
وقولٌ أَسمَعَ الصُّمَّ الجوابا
يُزَقُّ العلمَ زَقًّـا في صِباهُ
فصارَ لروضةِ المُختارِ بابا
لهُ الزَّهراءُ دونَ الخَلقِ زوجٌ
وأبناءٌ لهُ انتُخِبوا انتخابا
مِن الحوضِ الطَّهورِ دنا بكأسٍ
ليَسقِيَ كلَّ مَن ظُلِموا الشَّرابا
عجِبتُ لمُبغِضيه وقد تَعامَوا
وما رفَعوا عن الحقِّ النِّقابا
فمَن يَهجُرْ غديرَ الماءِ كبرًا
سيُروَى يومَ مَبعَثِهِ سرابا
هيَ الأرواحُ تَسمو إن تَدانَت
وربُّ النَّاسِ يَرفَعُها اقترابا
لقد والَيتُهُ وأَطَعتُ أمرًا
بهِ المُختارُ قد رفَعَ الخِطابا
ومَن عشِقَ الأميرَ يَزِدْ جَمالًا
وللمُختارِ يَنتَسِبِ انتسابا
فسبحانَ الذي أَهداه حُسنًا
سبَى عقلي وأَفقَدَني الصَّوابا
تعليقات
إرسال تعليق