حواء والسور : نثر بقلم الروائي المصري ابراهيم ياسين
حواء و السور
لوحة : الناقدة والفنانة التشكيلية / أ.د آمال ميلاد
نص نثري : الكاتب/ إبراهيم ياسين
حواء ،،،
ترقب الناى يشق قلب السور ،
أفعى وديعة تفتش عن زنبق ماء الحياة ....
نوتة صامتة !!!
حسيسها يركض في صدع السور ، تشق الحياة دربها ،،
تروي النوادر والأساطير ،
حكايات الملوك والمساكين ، العشاق والمجانين !!!
هل تشعر أيها الثرثار بملء فاهك ؟!
حواء قربك ...
تعتمر تاجاً فرعونياً منقوشاً بزخرف آلهة المعبد ،
تشد الحرير حول صدرها الغائر في العظم ،
جدائلها غارقة في الثلج ،
مال غصنها مع الخريف ، لامس ظله !!!
لم النواح في قلب الحياة ؟!!
زينوها ، قلدوها ، باعوها في سوق الجواري مليكة !!!
باعوا الجرح ، فاحش الثراء ألمك !!!
،
حواء ، هل تذكرها ؟!
تلك التي مسحت بنهديها ملحك وبكت نهرين في وديانك ...
نسيت أظافر الشهوة تهز الغصن ، تلقف ثمار العيد ؟!
ملحها صامت ، لا يرن في قلب السور ،،
تجاعيد الألم زادتها ألف سنة !!!
يمر الوقت على الجسد ، يسحب الروح
في قلب الجرح ، يصك الخلود !!!
يلقي الجسد ألف مرساة لئلا تصعد الروح ،
عبثا يفعل !!!!
حواء لا تذوبي في الناى ،
آدم في طريق الجنة عائد ليسرق تفاحة الخلود !!!
تعليقات
إرسال تعليق