لاتتركيه يأكله الهجر : الشاعر حميد العنبر الخويلدي
لاتتركيه يأكله الهجر
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠ وقتَها زرعتُ بذورَ العشقِ.
على غِرَّةٍ. فصادف انْ هبَّ بردٌ قاسٍ.. ولم تظهرْ .. كذلك بردتُ انا .. ولازلتُ اطلبُ نَفَسَاً ساخناً .. اشعرُهُ عساني.. حين لقاء النجوم ..
ويحَكِ نوار ..
لاتتركيهِ يأكلُهُ الهجرُ
والضمأُ..
حَجَرٌ انتِ ياتلكَ البعيدةُ
القريبةُ مني جداً ..
في يوم وليلة. نقش البدرُ
صورتَهُ على صفحةٍ من الوقت النظيف ..
أطلتُ التأمّلَ ..
قد يكونُ فرَّ من اقفاصِكِ الصلبةِ ..
أو كان وِلِدَ ففرحتُ بهِ فرحاً شيّقاً
لكنّما وِئدَ بسكينِكِ الحادّةِ.. فلو كنتِ دفنتيهِ .. لكان اقربَ لروحِ النهر
وزهوةِ الوردِ .. وقد آمُل بهِ رَجْعَةً .. . كما يأملُ القدماءُ...
ولولا أنَّ لي روحاً حبيسةً. اقرب شي..
لرِدْنَيْكِ الفضفاضة ذي التطاريز العجيبة والحرير ..
اشمُّ بها ريحاً تَسكُرُني
وما ازكى المسكَ .. في ابط الظبية ..
اموت في المنسرح.. خذيني إليه إثملُ به .
إثمل من نقوع جسدٍ ملوكيّ النشوءِ
من الطبع إلى فهرس ذهبي الحواف ..
صادفتْني الاباريقُ والمواقيتُ عند المدخلِ الاخيرِ آخرَ الليلِ .. إلتفَتْنا ولم نرَ الا نحن تائهيْنِ في براري الشهوةِ وعالمِ المشتهى
في بعضنا لبعضنا ولازلنا
فقد نحيى أو قد نفنى إلى الابد ...
الشاعر
حميد العنبر الخويلدي
العراق
تعليقات
إرسال تعليق