ردي السلام : الشاعر محمد الأهدل
ردّي السَـــــــلامَ
"""""""""""""""""""""""""
مَـابَـالُ حُسنُـكِ لا يُريدُ سَلامَــا
ويَـبُــثُّ في قَلبي الصَغيرِ غَرامَــا
شوقاً إليـكِ يزيدني ويزيدني
شوقاً إليكِ أما يَخافُ حَرامــا
أوَ ليسَ يُدركُ أن مَن أهواهُ قد
يضنى اشتياقاً أو يَموتُ هُيامـا
أنا إنْ نقشتُ على يديكِ قصائدي
أو إن وَضعْتُ براحتيكِ خُزامــى
فلَذاكَ دَيْنٌ حانَ وقتُ سَداِدهِ
مُسْتبــــدلاً مِــن عُمـرهِ أعـوامـا
ويَغارُ منكِ الوردُ يَذبلُ دائماً
لا تَعذِليهِ فرُبَّما بِكِ هامـا
والبدرُ خلفَ الغيمِ خبّأ نورَهُ
والليلُ طالَ وقد أطالَ ظلامـا
وهُنالك الأشعارُ تَكتبُ ما جرى
والرّوحُ كانتْ ترسمُ الأوهامـا
هُم لا يرون الحُسنَ يا لغبائهم
وبَنوا على أملِ الّلقا أحلامـا
وأنا أتيتُ إليكِ تَسبقُني الخُطا
وفؤاديَ المسكينُ قالَ سلامـا
ردّي السلامَ على الفؤادِ فـإنهُ
يَشفي العليلَ ويُبرئُ الأسقامـا
ردّي السلامَ فما أتيتُ إلى هنا
إلّا لِأسمعَ منكِ أنتِ كلامـا
وأقيمُ دهراً فِي يديكِ لأنّها
مَحضُ السكينةِ إن أَردتُ مُقامـا
ومعاً نعيشُ وللحياةِ جمالهُا
نسقي القلوبَ ونُسعدُ الأيامـا
والشعرُ نُحرقُهُ بغيرِ تأسفٍ
ننسى الحروفَ ونَكسرُ الأقلامـا
ونودعُ الآهاتِ كم قد خلّفتْ
في الرّوحِ من نارِ الجوى إيلامـا
بِقلمـــي / مُــحمَّـــد الأهْـــــدَل
تعليقات
إرسال تعليق