للحب مقامات : الشاعر أحمد حناوي
مقامُ الحبِّ فوقَ الأبجديّة
ولو صغنا القوافي العبقريّة
وفخرُ الشعرِ أنْ يغدو مديحاً
لنفسٍ عندَ ربِّك مرتضيّة
سما بالروحِ شوقٌ ذاتَ سُكْرٍ
رقى فيها السماواتِ العليّة
لأسيادي و إخواني نظامي
تضمن متنه روحي الوفية
أصافي بالودادِ و لا أماري
لمنْ أمسى و أصبح حيدريّا
وأذخرُ للنجاةِ غرامَ قومٍ
تساموا عن قذى كرهِ البرية
وصاروا محض ألباب فطاروا
إلى رحب الرياض المصطفية
وأدعو أن أسيرَ بظلٍّ طوبى
غمائمهمْ على الدرب السوية
أخطُّ الشعرَ لا أبغي ثناءا
ولكن بيْ تأصل كالهويّة
يمرُّ خيالُ من أهوى بعقلي
فيسكب بالفؤادِ رؤىً مضيّة
وتنطلقُ الشفاهُ بسحرِ لفظٍ
لمعنىً منْ معانيهِ السنيّة
هو الحب الذي شغل البرايا
وقد جهلوا مراميه الجلية
وتاهوا بالسراب وما استبانوا
بأن الماء دارك يا أخيا
تماهوا بالنفاق وما استفاقوا
و هاموا في متاهات الدنية
تدور نوازل الأزمان فينا
وما فينا لبيب بالقضية
منيف الفكر أهديكم سلاما
يلازمكم صباحا مع عشيّة
بشوقٍ بين أضلاعي مقيمٍ
بحب ٍّ طاف َ قلبي سرمديا
و فكرٍ ظلمةَ الديجورِ يجلو
كمثلِ البدرِ في أفق الثريا
ورثتَ الخير من قلبٍ بريء
وأم قد تسامت بالعطية
هواكم راح يمشي في وتيني
كغيث ضمن واحات صدية
ألفتُ صفاتَكمُ وحفظتُ غيباً
فعالَ البرِّ و النفسِ الزكية
وما التعدادُ في شأن المعالي
سوى نقصٍ لها...حاشا الأبية
بكم ِ طابَ القصيد بنشرِ درٍّ
وخيرُ ختامه عطر التحية
وكل عام وأنتم بألف خير يا طيب
❤❤❤
تعليقات
إرسال تعليق