نزيف الكلمات : الأستاذة منتهى ابراهيم عطيات
_"المركز الأول في مسابقة الكتابه"
_" درع التميز"
جمهورية مصر العربيه/مبادرة نزيف الكلمات"
...... أَكْتُبُ حرفي حُزْنًا...
دَعْنِي أَكْتُبُ عَنْك يَا وَجَعِي الشَّهِيّ . .
فَأَنَا اعانق السَّطْر كَي يَلْتَقِي بِالْأَلَم . .
أَكْتُبُ عَنْ الْوَجَعِ الَّذِي حَاصَر فُؤَادِي . . عَن ثَوْرَة الْأَنِين فِي سَطْوَة الْقَلَم . .
تتبعثر الْكَلِمَات مِنِّي حِينَ تمر فِي خَاطِرِي ، تتسربل الحكايا مِن فُوَّهَة الْحُرُوف بنغم . .
كَم أَنْت شَهِيٌّ يَا وَجَعِي ! كُلَّمَا تَمَدَّد الْحُزْنَ عَلَى حَبْلٍ أفكاري أَطْلَق السَّهْم . . فِي كُلِّ الزَّوَايَا أَنَا مُحاطٌ بِك ، مَعَالِم وَجْهَك تتلعثم بِصَمْت ، و تَقَاسِيم مرآك يَا حُزْنِي تتعربش بِثَوْب الذِّكْرَيَات . .
تَعُودُ إلَى حَامِلَةِ خيبات الرَّجَاء . .
كُلَّمَا تَكْمُن مِنِّي الْقَلَم . دونت الْحُزْن وَجَعَلْته نَغَم . . سيشفي رُوحِي العليْلَة ، ويضمد جِرَاحِيٌّ الْوَلِيده ، و يطبطب عَلَى شَعَرَات رَأْسِي ، كطفله جَدَائِل صَبْرَهَا طَوِيلَة ، شالها قِرْمِزِي اللهفه ، وَشَرَائِط حَمْرَاءَ مِنْ أمَال جَمِيلَة ، تَرَسَّم عَلَى الرِّمَالِ أَحْلَامًا . . تَخَاف مَوْج ظنونها لِلْبَحْر تُعِيدُه . . .
تَكْتُبْ عَنْ الْحُزْنِ يَا قِرْطَاس حَيَاتِي عَن القابع فِي الثَّنَايَا يَرْتَجِي تَنْهِيدَةٌ . .
يتشردق الْحَرْف عِنْد ذَكَرَك كَأَنَّه حُرم عَلَيْهِ أَنْ يَقُولَ خلجات قَلْب ، تُحْفَة أَضْلَاع مُسيجه . . تُرِيد التَّحْلِيق فِي سَمَاءِ الْحُرِّيَّة . . بَات الْحُزْن متنفسي ولوني الْمُفَضَّل لِمَا فِي الرُّوحِ مِنْ رَيَاحِين الْهَوَى ، وياسمين الرَّجَاء . . وَعُبِّق الْأَمَلَ مِنْ أَلْفِ صَرْخَة . . . قُتَيْلَة . .
كَتَبْت عَنْ الْحُزْنِ ليريح قَلْبِي مِنْ أَوْجَاع ، فتلابيب الرُّوح وسُردقات الْحَيَاة تَحْتَاج مُنْقِذ لينعش النَّفْسِ مِنْ أَنِينَه
أَتَصَدَّق أَنّ الْحُزْنَ يَتَأَنَّق لَك، عِنْدَ ذكراك يتجّمل ...
وَالْبُؤْس لِلشِّفَاء يَتَحَمَّل . . .
وَالْعَجْز لرؤياك يَتَسَوَّل . .
وَالْوَجَع لَك َولصمتك يَتَحَوَّل . .
َالحروف تُعلن ثَوْرَة سَطْرٌ مُبجل . . .
لِلصَّبْر حُدُود للوجد تتمسمر ، أَيْ حُزْنُ فِيك عَلَى قَلْبِي يتنّمر . . . . ضَجِيج أَنْتَ فِي قَلْبِي يَا وَجَعِي . . تتكوّر . . . كُلَّمَا ابْتَدَأَت الأَبَجَدِيَّة بحرفك بحنينك اتهّور . .
سأبقي أَكْتُبُ عَنْ أحزاننا وألآمنا فَهِي تَشْفِي الْعَلِيلَ ، َتترجم الشُّعُور ، تُساند الْمُوجِوع ، تنسجم مَع الدُّمُوع ، تَخْتَرِق الضُّلُوع ، تَأْوِي الْجُرُوح . . وتشفي الْقُرُوح
لِذَا لَا ترهق قَلْبِي فَأَمْرُك بَات عسيراً
أَجْمَع قلقي عَلَيْك فالحزن بَات يَسِيرًا . .
#مبادرة _ نزيف _ الكلمات
مُنْتَهَى إِبْرَاهِيم عطيات
الْأُرْدُن
تعليقات
إرسال تعليق