أوجعتنا ياسيدي أوجعتنا : الشاعرة حياة قالوش
أوْجعْتنا-يا سيّدي -أوْجعتنا ….
………..
كانَ يُتابعني بكثير من الرقي والمحبة ..حتى حين وقّعتُ كتابي "لاءات جسد "اتصل بي يبارك ويعتذر لو سمحتْ ظروفه -والتوقيت رمضان -لأتى من أقصى الجنوب الى بيروت …
العلامة السيد علي السيد فضل الله -رجل في أمّة ..وأمة في رجل -
المهم عنده هو الانسان بعيدا عن انتمائه القومي والدينى والطائفي واللغوى ..واحبهم الى الله اكثرهم استقامة..
تغمّد الله الفقيد بواسع رحمته،وأسكنه فسيح جناته، وألهم أهله جميعا الصبر والسلوان
-كلمتي في ذكرى أسبوع العلامة ًالفقيد السيد علي السيد عبد اللطيف فضل الله في بلدته عيناثا-
ستلقى عني لعدم استطاعتي الحضور )
*******
جفّتْ دموعُ الفَجْرِ
وانشقَّ الضياءْ
كلُّ النّجومِ تمدُّ للأرضِ الرّثاءْ
هذا ابنُ فضلِ اللهِ
يبْكيهِ الورى
والكائناتُ وكلُّ مَنْ بالنَّعِيِ ناءْ
هذا ابنُ فضلِ اللهِ
من أفضالِه
كمْ أثلجوا قلبًا وكم نسجوا غِطاءْ
فإذا الفضيلةُ
في المرابعِ تَزدهي
وإذا الوفاءُ ندًى بكأسٍ من سناءْ
أوْجعْتنا يا سيّدي
أوْجَعْتنا
فإلى متى يجتثّ فرحتَنا الهَباءْ؟
وإلى متى صوتُ
الكرامةِ يختفي
والخيرُ مسلوبٌ بأيدي الأقوياءْ؟
أنتَ النُّهَى
أنتَ الهَنَا! أوَتنتهي
وإليْكَ كلُّ المنتهى، كلُّ العطاءْ
ها أنتَ في الفرودسِ
صوتٌ صادقٌ
يُصغي إليْكَ الحقّ، يُصغي الأنبياءْ
سيظلُّ وجهُكَ
يا بنَ "عيناتا" هنا
لا جفَّ فضلٌ، لا تلاشى الاِزْدِهَاءْ
وتظلُّ أرجاءُ
الجنوبِ جليلةً
تُفضي إلى الدّنيا بأسرارِ البقاءْ
حياة قالوش ٢٩/٧/٢٠٢٢
تعليقات
إرسال تعليق