ليلة الهجرة : الشاعر د.محفوظ فرج
ليلة الهجرة
ليلةُ باركَ الإلــهُ دجاها
حينما سارَ ضوؤُها وَسَناها
هيَ نصرٌ قد باركَ اللهُ فيـهِ
إِذْ هدى المُصْطَفى إلى مَغْزاهـا
حِينَما الدربُ كانَ للغارِ ليلاً
هوَ فجرُ التاريخِ يومٌ لِطه
حيثُ ليث العرينِ كانَ عليٌّ
نامَ في البيتِ لم يهبْ أَشْقاها
رابطَ الجَأْشِ زُلْزِلوا في خنوعٍ
عِندما شاهدُوهُ وَلّوا انْشِداها
قِيلَ لِلغارِ كُن ستاراً رقيقاً
مِنْهُ تَعْمَى العيونُ في رُؤْياها
فَلَقَدْ أَنْزَلَ السكينةَ رَبُّ الــ
عَرْشِ في قَلبِهِ فشاعَ ضِياها
وَأبو بكر في حِماهُ بأمنٍ
لمْ يخافا من مُشرِكٍ قدْ تاها
يا لَمَجْدٍ حازَتْهُ (أسماء) لَمّا
بِخَفاءٍ زارَتْهمــا بِغِذاهــا
في النِّطاقَينِ تحملُ الزاد والماء
و تَرْوِي إليهِما ما تَناهى
ثُمَّ سارا تُحِيطُهمْ رحمةُ اللهِ
فكانا غيثاً يروِّي ثَراهـا
طَلَعَ البدرُ في المدينةِ حُرّاً
فالْتَقَتْهُ قلوبُهُمْ تَتَباهـى
وتَجَلّى نورُ الإلهِ وَقدْ صَلّى
على أحمد لِيَعلوَ جاهــا
هُوَ خيرُ الوجودِ فرعاً وأصلاً
بَلَّغَ الحَقَّ بالرِّسالةِ ضاهى
فعلى آله السلامُ توالـى
في صلاةٍ عليهمُ نهواهـا
وعلى صَحْبِهِ الأُباة جميعاً
حَمَلوا رايةً وكانوا فِداهـا
د. محفوظ فرج
تعليقات
إرسال تعليق