السلطان : الشاعر عقيل حاتم الساعدي
السلطان
ذُبحتْ بسيفِ الغدرِ بيضُ حمائمِه
وتَئِنُّ للمولى تلالُ جماجمِه
أمسى اقتطافُ الرأْسِ لعبة حاكمٍ
مُذ صابَ حبُّ المالِ سودَ عمائمِه
لا خيرَ في شيخٍ تعاظمَ شأنُهُ
أغواهُ بعدَ الجاهِ ثقلُ دراهمِه
خاصَمتُ نهرًا بالدماءِ مُضَرَّجًا
بالرغمِ مِن عشقي لبَوحِ نسائمِه
أوَ يَحكُمُ البلدَ الابي مخادعٌ
لتخوضَ في الإعراضِ رهطُ شراذمِه؟!
العينُ باكيةٌ تُناجِي ربَّها
هل صارَ طبعًا فيه هتكُ محارمِه؟!
إنِّي عليلٌ والجروحُ نوازِفٌ
لن يُنكِرَ المُعتَلُّ فعلَ جوازمِه
للقلبِ نورٌ بالجمالِ مُعَلَّقٌ
لن تُدرِكَ الأبصارُ بُعدَ عوالمِه
قد يَبدَأُ الأمرُ الجليلُ بصرخةٍ
فاصبرْ لتنظرَ من عيونِ خواتمهِ
سبحانَ مَن أَعطَى الحكيمَ خلافةً
والجِنُّ ما عرَفَت مكامنَ خاتَمِه
تعليقات
إرسال تعليق