تغريدة مساء : بقلم الشاعرة ديانا مريم
# تغريدة مساء #
وما المساءُ إلا نشوةٌ
من أكمامِ الوردِ يستقي
والعبيرُ ظلّك والنّورُ والألق
كيف ليومي أن يبتدئَ
مالم يمرَّ مساؤكَ على عناقيدِ غفوتي
وأنا و ذهولُ الشّوقِ
ننتظرُ ..
يُقال أنَّ الانتظار َصعبٌ
وأقولُ لولا الانتظارُ مادام عهدٌ
إليكَ وأنت البعيدُ عنّي
مازلتُ وقلبي الشّفيف
أترقّبُ وصولَك
إلى حافّةِ الرّصيفِ المسكونِ بالحكاياتِ
وغزلُ النّاياتِ كربيعٍ مسافرٍ إلى عينيك
البردُ لم يعد يسجّلْ حضورَه
يا من بوصلِكَ كلّ الدفءِ
ياعيوني وصهوةَ اللّيل تحدّثي
أطلقي النّغماتِ واسترسلي
لا وسائدَ خالية من الحنين
تتناقلُ الأوجاعَ بسربلةِ القوافي
يولدُ في كلّ يومٍ أملٌ جديد
سأتركُ كلّ شيء قيدَ مساء
لتحدّثني عن ريمٍ تلهو
عن أسرارٍ تغفو
عن آمالٍ وأحلام
كما العاشقينَ إذا اتى زهرُ نيسانَ
يا ملاعبَ الطّفولةِالمسكونةِ بذاكرتي
يامنمنماتِ الحكايا على سورِ ضيعتي
ياليلَ الحنينِ المُورّق بالنّدى
عينيَّ على مشارفِ الصّبر متّكئة
انا اللّيالي لم تستكنْ بوهادها
سأحاربُ الرّيحَ ونزقَها
كما أسرابِ السّنونو تهاجرُ
حينَ وحشتها ..
جعلتَ السّحابةَ من دمي
تهمي وتهدهدُ بهدبي
والآه ترسمُني حكايةً
لا صوتَ يُنهيها سوى صوتكَ
كلّ اللّيالي استهانتْ على مددٍ
وشوقي كلّ يوم يُسابق العدَّ
أنا التقينا والهوى في سكرة
من يعانقُ كؤوسَ الوجدِ
من يعتّقُ النّبيذَ
بأيّ أكفّ تسيلُ نبضاتُ الوردِ
زرعوا الأشواكَ في دربي
نزعُوا الألقابَ عن كتبي
نادوا بأعلى الصّوتِ والصّخبِ
يامهرةَ الغاباتِ يكفي تمرّداً
فكانت قصائدي بعضاً من ردٍّ
أرنو إليكَ وليلُ الصّومِ يؤرّقني
وصلاةُ الفجرِ والعهد
وفي يدي أقلامي ومحبرتي
تسري على الأوراقِ نبضُ أوردتي
يشدو الزّمانُ بكلماتٍ فاضتْ عن الوجدِ.
ديانا مريم
14/4/2020
تعليقات
إرسال تعليق