أمل : بقلم الشاعر العريق وائل غازي شعبان
#أمل
مازالَ يرجو اللّحظةَ المعـــــــصوبُ
معَ قُبْلةٍ - حين الممـــــات- تَطيبُ
لا السُّكرُ يسلُبُهُ..
وليـــــسَ بِراجِعٍ
لبٌّ يَهيــــــمُ بِعِشقِهِ مَسْـــــــــلوبُ
"يغضي حياءً"
وانتظاراً،
زاهداً
في كلِّ لألاءِ الدُّنى...
ويَتوبُ
عِنْدَ التّلاقي
آمـــلاً بِــعناق مَن
في جُرفِ هَمْسٍ الأمنــيات.. تجوبُ
يلجُ المجرَّةِ... ثمَّ يرْســـــــــو طائعاً
في باب عـــاصمة الهوى...
فتؤوبُ
كلُّ الحنايا... والبهــــــــــــــاءُ يلفُّها
بينا تَلُفُّ الاشـــــــــــــــــتياقَ قلوبُ
تأوي وتَشْـــــــهدُ أنَّ عُمْريَ قدْ غدا
شِعراً رويُّ قضــــــــــــــائهِ مكتوبُ
إنْ كانَ ذا قدري، فيا بشــــرىْ لِمَنْ
شــــــــــفتاهُ في لُجَجِ الفناءِ تذوبُ
ولَئِنْ قضى بالصّدِّ قلبيَ عاشِـــــــقاً
فالمستنيرُ بطبعهِ مَغلـــــــــــــــوبُ
مـــا كُنْتُ أقْنَطُ في الغرام
وقد حباني
الصَّبْرَ... من نبع القِوى أيـَّــــــــوبُ
مهما يُؤرِّقني الهُيامُ..
وإنّــــــــما الرّحمانُ فيـما أرتجيــــهِ
رَقيبُ
لا لســتُ مَعْصوماً ولســــتُ بِكاملٍ
والمرءُ يُخْطِئُ تـــــــــــــارةً ويُصيبُ
بلْ إنَّ تحريمَ الحـــــــــــــلالِ محرَّمٌ
وجميعُ مــا دونَ الحلالِ...
ذُنوبُ
لكنَّ إيمـــــــــــــــــــاناً يُراودني كما
لو كان لي -في الوجنَتينِ- نَصــــيبُ
عهــــداً عليَّ لئن وصلتُ إلى اللّمى
لا هجرَ يقربُهُ.. ولا تثريــــــــــــــــبُ
إنّي لآملُ باللِّقـــــــــــــــــاءِ شهادةً
أَوَ ليسَ يَـــــــأملُ بالحبيبِ حبيبُ؟
خلِّي الشّرودَ لحِينهـــا..
يا عينُ
واتّركي الفؤادَ عن السّـــؤالِ يجيبُ
إنّ الصَّبــــــــــــــــاح لمَوُعدٌ...
فَترقَّبي
والصُّبحُ عِنْدَ المؤمنــينَ...
قريبُ
#علياء_الشروق
#وائل_غازي_شعبان
الرّياض ٢٤ آب ٢٠٢٠
تعليقات
إرسال تعليق