محاولة اغتيال فاشلة للشاعر ستار الزهيري
الى الرهط من آل القوافي ..
وعشاق الحرية .
{محاولة اغتيال فاشلة}
حُلُمُ النبوَّةِ قبَّلَ الأطيابا
مُستقبلاً من في الهوى قد ذابا
وتَوضأتْ تلكَ الوجوهُ بحُبِّهِ
ثمَّ ابتَنَتْ من سرِّهِ محرابا
أجملْ بذياكَ اللقاءِ فإنَّهُ
جعلَ المنايا تلتقي الأحبابا
لمّا رأَوا فتحَ الحسينِ تَباشَروا
وتهافَتَتْ أرواحُهُمْ أسرابا
وتلاقَفَتْ نَفَسَ الحسينِ تَضمُّهُ
حتى تُوَرِّثَ للعُلا أنسابا
فنَظَرتُ مابينَ النجومِ لعلَّني
فيها أرى من كربلا أترابا
هجرَ الحياةَ وللعدالةِ راحلٌ
ومن الشهادةِ فَتَّحَ الأبوابا
الجرحُ أورى في الطغاة جَهَنماً
وبهِ المَنايا تَحرقُ الأَعرابا
والنهرُ تاريخُ الجفافِ مُدَوِّناً
من قد أراقَ بجرفهِ الأصلابا
مازالَ في أذني نداءُكَ والصَّدى
يَتلو الهوى فأضمُهُ اعجابا
فتَشتُ فسطاطَ الحسينِ بمهجتي
فلَقيتُ ذاكرةَ الضِّيا مِحرابا
ووجدتُ فتحاً يَستَفيقُ مُبَكِراً
لِيَدُقَ من ضوءِ الهُدى الأطنابا
وهناكَ في تلكَ الحرائقِ ساجداً
نورُ الالهِ ليَدحَرَ الأربابا
وَوَجَدتُ في كفِّ الكرامةِ بَيرقاً
مَلَكَ الفراتَ وروَّعَ الإرهابا
وحنينَ طفلٍ يَستَفزُّ بَراءةً
رأَتِ البحارَ تُكسرُ الأَكوابا
وهُناكَ أنوارٌ يَطُفْنَ بٍمُحرِمٍ
ميقاتُهُ لم يَخلَعِ الأثوابا
دارتُ على دنيا الحسينِ عساكراً
سَلْها لٍمَنْ كانَ البَقا أَسبابا
تلكَ الدماءُ الزاكياتُ تَزورُوها
كلُّ الكواكبِ تَلثُمُ الأعتابا
إمررْ على قلبِ الطفوفِ بنَبضَةِ
تملأ بها جَوفَ الظما أعنابا
أمررْ على طفِّ الحسينِ بلحظَةٍ
تَذُقِ الشَّهامَةَ لَذَّةً أحقابا
واجلسْ بجَنبِ الهاجراتِ وهزَّها
تُلقي عليكَ من النَّدى أَرطابا
لتَرى ضَريحاً ماتَزالُ تَطوفُهُ
حُريةٌ خَطَفَتْ بهِ الألبابا
تركيا .. 25 / 8 / 2020
ستار الزهيري
تعليقات
إرسال تعليق