قراءة الأستاذ علي ابوضحى الجعفري في قصة /رابح الكناس/ للقاصة بان الخيالي
قرائتي في قصة/رابح الكناس/ للقاصة العراقية بان الخيالي :
يعمل العنوان كموجه للنص وكدال لايضاح
الثيمة المسيطره عليه هو مثل اشارات المرور
يكون معناها غير متعدد الدلالات تمتلك
بعدا واحد فقط.فممنوع الوقوف لايمكن تاويلها.واختيار احد المعاني .الا بعد تجاوز
المشار اليه وهوالسائق .فيمكن اعطائها معاني
جديدة مثلا ممنوع الوقوف على ساقة واحدة
او ممنوع التوقف عن الكلام او يمنع الوقوف
طويلا.وهكذا اخرجنا هذه العلامة من حيزها
الاصلي.ومنحناها بعدا جديدا
وهنا في عنوان هذا النص.اشتغلت العلامة
وهي هنا. رابح الكناس .في مجال اخر
لتفتح النص على ثيمة مخالفة لمعنى الاسم
وتجذر خلاف مايشير اليه وهو الربح .ليكون
جسد النص واقعا مخالف له..فكل مايوجد
من اشارات فيه تؤكد ان رابح الكناس
هو مجموعة من الخسارات والتضحيات
ولم يحصل على معنى لاسمه او مايناظر
كلمة الرابح.فهو من سكان قاع المدينة
يكافح ليبقى واقفا .ويصارع القوى المستلبة
مثلت هنا.بالسلطة السياسية وفريق التصوير.
التابع.لها. في كل فقرة من هذا النص نرى
رابح.يبتعد عن اسمه.ويقترب من الاسم الحقيقي.له وهو الخاسر .امام قوة السلطة
المستلبة .والقدر المرسوم له كشخص
مستلب .
العنوان فقد هنا سلطته.الكبيرة وتخلى عن
اشارته .ليكون القارئ امام علامة مرورية
خادعة .تشير الى التوقف وضعت على الطريق
السريع.او اعلان عن وجود منجم للماس
وسط احد المدن المزدحمة
فهنا ترتبك القراءة ولا تعطي العلامة معناها
المحدد
وهو ماحصل في هذا النص.فارق العنوان
ثيمة النص.لكنه بقي.محتفظا باشارته
المخادعة .ربما هناك زواية اخرى لنلتقط
معنى اخر لهذه القصة ونؤطرها بالحد بالخطاب السياسي السلطوي
وهذا مبحث اخر
يعمل العنوان كموجه للنص وكدال لايضاح
الثيمة المسيطره عليه هو مثل اشارات المرور
يكون معناها غير متعدد الدلالات تمتلك
بعدا واحد فقط.فممنوع الوقوف لايمكن تاويلها.واختيار احد المعاني .الا بعد تجاوز
المشار اليه وهوالسائق .فيمكن اعطائها معاني
جديدة مثلا ممنوع الوقوف على ساقة واحدة
او ممنوع التوقف عن الكلام او يمنع الوقوف
طويلا.وهكذا اخرجنا هذه العلامة من حيزها
الاصلي.ومنحناها بعدا جديدا
وهنا في عنوان هذا النص.اشتغلت العلامة
وهي هنا. رابح الكناس .في مجال اخر
لتفتح النص على ثيمة مخالفة لمعنى الاسم
وتجذر خلاف مايشير اليه وهو الربح .ليكون
جسد النص واقعا مخالف له..فكل مايوجد
من اشارات فيه تؤكد ان رابح الكناس
هو مجموعة من الخسارات والتضحيات
ولم يحصل على معنى لاسمه او مايناظر
كلمة الرابح.فهو من سكان قاع المدينة
يكافح ليبقى واقفا .ويصارع القوى المستلبة
مثلت هنا.بالسلطة السياسية وفريق التصوير.
التابع.لها. في كل فقرة من هذا النص نرى
رابح.يبتعد عن اسمه.ويقترب من الاسم الحقيقي.له وهو الخاسر .امام قوة السلطة
المستلبة .والقدر المرسوم له كشخص
مستلب .
العنوان فقد هنا سلطته.الكبيرة وتخلى عن
اشارته .ليكون القارئ امام علامة مرورية
خادعة .تشير الى التوقف وضعت على الطريق
السريع.او اعلان عن وجود منجم للماس
وسط احد المدن المزدحمة
فهنا ترتبك القراءة ولا تعطي العلامة معناها
المحدد
وهو ماحصل في هذا النص.فارق العنوان
ثيمة النص.لكنه بقي.محتفظا باشارته
المخادعة .ربما هناك زواية اخرى لنلتقط
معنى اخر لهذه القصة ونؤطرها بالحد بالخطاب السياسي السلطوي
وهذا مبحث اخر
بقلمي علي ابوضحى الجعفري
القصة :
رابح الكناس .للقاصة العراقية بان الخيالي
على بعد شارعين من بناية المحافظة كان كادر التصوير الخاص بقناة السيد المحافظ يستضيف رابح الكناس لدقيقتين ضمن تقرير تلفزيوني عن مستوى الانجازات المتحققة بعد سنة من توليه منصبه .
استيقظ رابح سعيدا لأول مرة في حياته منذ سنين وكأن الحدث الهائل الذي يدخره الغيب كان مرئيا له ارتدى ملابس العمل بسرعة واندفع نحو بناية المحافظة القريبة من سكنه كحارس ليلي في دائرة قريبة ،كان الشارع المودي لمبنى المحافظة ممتلئ بالعاملين التابعين للقناة سبعة رجال كانوا أكثر مما يكفي بالتأكيد لكنس الشارع الذي اكتفى برابح الناتئ العظام لتنظيفه من أوله لآخره كل يوم منذ سنوات، لكن اليوم هو يوم الاستعراض فهو يحتاج بالتأكيد لجوقة ممثلين بارعين على رأسهم مخرج كهذا الحصيف الملمع الواقف حانقا بينهم .
كنسوه قبل وصول رابح دون أن يوفروا قشة ويا لحسن الحظ فكر رابح وابتسامته انفرجت باتساع عن أسنان صفراء مفلجة حينما اختاره المخرج من بين كل العاملين للتحدث عن فعاليات كوادر العمل في المحافظة .
انتقى المخرج بقعة يتيمة خضراء من الشارع الأصلع بينما قدم احد المسئولين عن نجاح اللقطة سترة عمل جديدة حرص أن تكون أطول من المعتاد،غسلوا وجهه المترب الملئ بخطوط الزمن العابثة ومشطوا شعره الأشعث أضافوا القليل من ذرور ماكياج احمر وابيض هنا وهناك حسبما تقتضي الضرورة ولقنوه أجوبة ممكيجه هي الأخرى ثم صرخ المخرج /تصوير .
وحين ابتسم رابح المسكين وابتدأ يحكي قصته الموشاة الجميلة كانت عدة حكايات خبيثة تنبت وتتطاول في أمكنة عديدة من أللقطه المنمقة، أسنانه المسوسه أخبرت عن قصة ترفع معجون الأسنان عن زيارة دور عمال النظافة وشكت المكنسة التي اتكأ عليها لاغناء المشهد بفرشاتها المنتوفة رفض طلباتها العديدة للإحالة على التقاعد أما ارتجاف يديه فقد قال الكثير عن خواء معدته وداء وهن الأعصاب بسبب تقدم العمر في حين اكتفى الشارع المكسر بالصمت فرغم أن المخرج اختار البقعة الأصلح للتصوير إلا أن ما ظهر في ذلك الفيلم القصير ـ اللئيم الواشي ـ من خدوش وكسور في بلاطه اخبر الكل بان كشفية تطبيب الشارع كانت اكبر من ميزانية المحافظة .
لم تعجب اللقطة السيد المخرج فصاح( إعادة )وطلب من رابح أن يتحدث بحماس اكبر وان يحاول أن لا يبتسم بهذه القسوة ثم طوح بمكنسته التي الغالية التي لم تفارق العجوز منذ خمس سنوات بعيدا وأعطاه أخرى جديدة ،استلقت المكنسة العتيقة بانكسار بعيدا عن رقعة التصوير،بينما ردد رابح قصة الشارع المزخرفة بهيبة ووقار مرة أخرى ورغم إحساسه بمرارة طارئة لمنظرها مرمية هكذا في نهاية الخدمة،إلا أن الفخر والأهمية اللذان اكسبهما اهتمام المخرج المغتاظ أمدته بطاقة جديدة وكأنه امتلك قناة التلفزيون ببنايتها،لكن ولسوء الحظ قبل أن يكمل، صفر وصفق صبية مشاغبون يعملون لدى مصلح سيارات في الشارع الآخر محيين العم رابح الذي صار مشهورا تستضيفه قنوات التلفزيون وبمشقة أبعدهم كادر التصوير وحاول إعادة اللقطة حينما اقترب سرب نساء يحملن قناني الغاز لجلبه من محطة قريبة فأجلوا التصوير وبالكاد استطاع الكادر إيقاف سيارة بيع الثلج عن المرور من المكان ريثما ينهون اللقاء عاد رابح لترديد الجملتين بنشاط وثقة اكبر مما اسعد المخرج كثيرا قبل أن يفاجئ بظهور جوقة أطفال من بائعي أوراق (الكلينكس) المعطر والعلكة وشاب معوق على كرسي مدولب يبيع الشوكولاته وكلهم ـ حتى بائع الشكولاته ـ كان يحاول الظهور من زاوية ما ملوحا للكاميرا ، داهم الوقت وحر الظهيرة الكادر واتصل معدوا البرنامج بالمخرج طالبين منه أن يتصرف بسرعة منفذا لقاءا حي ومباشر هذه المرة فالبرنامج يبث الآن على الهواء ولديه فرصة خمس دقائق لحديث سريع لإخماد غضب المحافظ الذي دعم القناة كثيرا .
طلب المخرج الذي بدا بالصراخ الهستيري الآن بدء المشهد الحي وأعطى الإشارة للكاميرا بعد أن انتشر طاقم التصوير محيطا بالرقعة كحالة طوارئ مانعين دخول متطفلين جدد وكرر صائحا برابح أن عليه أن يتحدث بابتسامة صغيرة دون أن يظهر أسنانه أو أن يقوس ظهره أو أن ترتجف يداه أو يتلفت ....
وكتم الجميع أنفاسهم وقبل أن ينهي العجوز جملتيه وبينما تحضر المخرج ليزعق (ستووووب ) منهيا لقطة الرعب تلك خوفا من فضائح جديدة، فاجئ كيس نايلون اسود كبير الجميع بطيران قاصف لفضاء التصوير متبوعا بأحمر واصفر واخضر زاه مردفا بدوامة قش وأوراق من الضفة الأخرى للشارع حيث كانت تيارات عاصفة ترابية قررت أن تشارك في البث الحيّ بحفلة راقصة للأزبال المكدسة عند الضفة الأخرى
تعليقات
إرسال تعليق