قراءة بقلم الناقد غازي الموسوي في نص /يايسوع / للشاعر أسعد الجبوري
جديداً..
مع أسعد الجبوري
Asaad Al-Jabbouri:
***
إنّ أروع ما نتلمسه فيما تكتبه أخي الأديب أسعد ،هو أن جميع كائنات هذا العالم دون استثناء،حجراً كانت أم مدَراً،حشرةً أم يمامةً ،قنبلةً ام حلمةً ،كلها جميعاً مستعدة للدخول بكل طواعيةٍ في عالمك الإبداعي، لتكون مفردة أو مُركَّباً حيوياً بعيداً عن النشاز،دائباً في التناغم ..
وهذا بالضبط ما يعطي كثيراً من نصوصك سمة الغرابة المقنعة،والادانة الصادمة في ذات الوقت!!.
وعقدة الكثيرين ممن يزاولون الفعل الابداعي، أنهم لايتعاملون مع الاداة التعبيرية إلّا بٱنتقائيةٍ تكاد تكون موروثةَ الحسّ في الغالب الاعم..
ولقد كنت أتابع منذ فجر تعرفنا عليك مبدعاً ،هذا الحال تحديداً،فرأيتك لا تطرد من جمهوريتك مطلقاً أبعد المفردات عن تجارب الآخرين،
إنما وفق اسلوبية خَبِرَتْ كيف تخلق المركبات القادرة على استيعابها ،بل وتزحيف جميع السياقات المتدوالة عن مواضعها بطريقة تجعل من المفردة الناشزة أو المنفية من تداول الاخرين ،محببة عندك،بحيث تؤدي وظيفتها الجديدة داخل العناقيد المستحدثة بعفوية لا تتنازل عن وعي اللحظة الراهنة، خاصة عندما تكون في موضع قدرك هادئاً مترويّاً.وهو ما نتمناه دائماً ، عندها فقط سنرى أسعد الكبير ،الذي يرى مالا يرى غيره..مع التقدير..
***
نص الاستاذ اسعد الجبوري:
***
(يا يسوعُ :
لم يبقَ الصليبُ من اختصاصكَ وحدك.
ها نحن نهيّمُ في غابات داعش موزعينَ
على أخشاب الإعدام.
وكل مُنتَزعٍ من ترابهِ ،
ينشدُ قيامةَ بلادهِ في أطلس العجائب !!)..
***
رد الأديب على المداخلة النقدية:
***
كلما تدخلت في تربة من نصوصنا،وجدناك مسباراً يستقصي الجذور المثمرة،فيأخذُ من طاقاتها الشئ الذي يُحَصنُ من وضع المفردة ضمن سياقها اللغوي الخلاق .خبرتك في السبر والتفكيك والتحليل ،ضمانة لكل مؤلف وتأليف يحاول أن يمنح العالم المعنى الذي يليق بالشعر كمركب يخرج من المجرى العصبي إلى مجرى الزمن.مودتي العميقة صديقي غازي..
تعليقات
إرسال تعليق